الأخ سيمبليسيو خوسي توفي إثر مساعدته عددًا كبيرًا من الفقراء المشردين في الشوارعا.
توفي الشاب رودولفو كوستا بيمانتيل، المعروف باسم الأخ سيمبليسيو خوسي، في ٢٩ مايو، بعد أن كافح فيروس كورونا المُستجد، إثر مساعدته عددًا كبيرًا من الفقراء المشردين في الشوارع.
ويُشير رئيس الرهبنة في ريو دي جانيرو، في البرازيل، الى ان حال الشاب تدهورت سريعاً بعد أن أُصيب بالفيروس فبقي أيامًا عديدة في المستشفى مع جهاز تنفس كما واحتاج الى غسيل كلى.
وكان الأخ سيمبليسيو أرسل رسالة صوتيّة لبعض الأصدقاء قبل دخوله في غيبوبة اقتبس فيها قول مؤثر للقديس فانسان دو بول:
“شرفٌ لي أن أموت من أجل قضيّة الفقراء لأنهم يفتحون لنا أبواب السماء.”
وتجدر الإشارة الى أن الأخ سيمبليسيو كان يحلم ومنذ الصغر – وبالتحديد مذ يوم قربانته الأولى – بتكريس نفسه للكنيسة ومساعدة الفقراء.
ويقول: “طلب مني اللّه شيئاً إضافياً وهو تقديم حياتي بالكامل. كنت أحتاج الى العيش مع يسوع، لا الذهاب الى الكنيسة وحسب ولذلك كرّست حياتي وحققت حلمي. كانت رغبتي منذ البداية العيش مع اللّه وعبادة المسيح في القربان المقدس والاهتمام بالفقراء في الشوارع وهذه هي رغبتي لآخر يوم من حياتي. “
وأثنى مطران ريو دي جانيرو على عمل الأخ سبمبليسيو البطولي مشيراً الى ضرورة تسليط الضوء في أيامنا الصعبة هذه على هذه الأعمال البطوليّة التي تعيد إلينا الرجاء والأمل.
وهذا ما أشار إليه البابا فرنسيس في مناسبات عديدة بالقول:
“نعرف أن الفيروس يستهدفنا جميعاً ولا يُفرق بين جنسيّة أو انتماء ديني أو اجتماعي لكن الفقراء هم من يدفع الثمن الأغلى الآن وفي المستقبل.”
أليتيا