لن يحتفل الطفل شربل فرنسيس بعامه الأوّل في الثلاثين من حزيران لأن الموت خطفه باكرًا وسرقه من عائلته المؤلفة من والدته نتالي ووالده جورج وأخيه مايكل. لقد انقضّ السرطان على جسده الصغير في الأشهر الأولى من عمره، وعلى الرغم من نجاح عمليّة استئصال الورم، عاد “الخبيث” من جديد وانتشر في الجسم كلّه.
يؤمن أهل شربل بأن الربّ هو صخرتهم وخلاصهم، وينبض قلبهم بالإيمان والرجاء والمحبّة، فوالداه على ثقة بأن ابنهما يسكن في قلب الله.
شربل يعتني بنا من السماء
أكد والد شربل جورج فرنسيس عبر أليتيا أن العائلة المقدّسة تهتم بابنه الحبيب، مضيفًا: في اليوم الثاني بعد رحيله، توجّهنا إلى دير مار مارون في عنايا، وسلّمناه إلى شفيعه القديس شربل، ونحن نعلم أنه يعتني بنا من السماء.
وقال: أنا مؤمن بالله وأعرف أن الموت حقّ، وأشكر الله لأن ابني شربل انتقل إلى الحياة الأبديّة من دون اقتراف الخطايا، ونال نعمة تناول القربان المقدّس.
نتقدّم بالعزاء من أهل الطفل شربل فرنسيس، وتدعو الجميع إلى الصلاة على نيّة راحة نفسه، وشفاء مرضى السرطان، ولاسيّما الأطفال، متسلّحة بإيمانها ورجائها بلقاء الربّ في الحياة الأبديّة، ومردّدة مع القديس بولس الرسول: “إن كنا قد متنا معه، فسنحيا أيضًا معه” (2 تي 11:2).
غيتا مارون – أليتيا