عندما غادرت القديسة ريتا الجميلة هذا العالم ، قرعت الملائكة أجراس الدير واتجهت الراهبات الى غرفتها وهن يظنّن ان هناك رائحة الجرح النتن ولكنهن سرعان ما اندهشوا بأن الجرح الشهير تفوح منه رائحة ذكية ووجه ريتا يشع ابتساما.
ويُروى أن إحدى الراهبات التي كانت مشلولة اليد إقتربت لتعانق القديسة وما أن فعلت حتى شعرت بشفاء يدها الكامل.و قد أخذ نور برّاق يشع في غرفتها وأنتشرت في أرجاء الدير رائحة عطر سماوي فيما تحول جرح جبينها الى ياقوتة وهاجة.
ولما تكاثرت الأعاجيب التي جرت بعد موتها تقرر وضع جثمانها معروضا في تابوت من السرو مكشوفاً. وكان الله قد حفظه من كل فساد وهو ينضح رائحة مميزة . و هكذا بقي مكرماً على هذه الحالة داخل الدير تحت مذبح العذراء حتى سنة 1595. بعد ذلك تم نقله إلى الكنيسة ، لكن بعد سنوات احترق هذا التابوت بسبب شمعة كانت مضاءة ووقعت عليه … غير أن جسم القديسة لم تمسه النار بأى أذى.
حتى اليوم، جثمان ريتا في تابوت من زجاج. والأعجب في هذا الجسم هو انه من حين إلى أخر يتحرك بطرق مختلفة. حتى أن دعوى التطويب و تثبيت القداسة كثيراً ما تحدثت عن هذه الواقعة باثباتات راهنة و شواهد مثبتة.