iManouna

القديس بادري بيو يشعّ نوراً ويحمل الطفل يسوع بين ذراعيه…هذا ما رواه آلاف المؤمنين

إذا سأل أحدهم القديس بادري بيو الموسوم بجراحات السيد المسيح العجائبية عن الأيام المتبقية للاحتفال بعيد الميلاد كان يجيب بسرعة خارقة. كان يعرف بالضبط كم ساعة تتبقى لحلول عيد ميلاد يسوع المسيح. “لا یؤثر بي أي عید كما يفعل هذا العيد فإذا كانت القیامة هي منبع المجد فعيد الميلاد هو الحنان الإلهي الذي یأخذ العقل والقلب”. يقول القديس بيو.

أمام طفل المغارة كان وجه القديس الكبوشيين يشعّ حنانًا لامتناهيًا وفرحًا ورحمةً ما دفعه في كثير من الأحيان إلى البكاء.

أعياد ميلاد لا تنسى

في زمن الميلاد كان القديس بيو يدخل في وئام تام مع سر ميلاد المسيح ويرى في هذا الحدث الحب الله المفرط للإنسان. وقد تجسد الله في لحم ودم في تمام الساعة الثانية عشرة أي في منتصف الليل. كان القديس بيو يطلب دائمًا من رئيس الدير والمعنيين أن يحتفل بالذبيحة الإلهية الميلادية. كان القدّاس يستمر أحيانًا حتّى الخامسة صباحًا. الألاف من المؤمنين كانوا وقتذاك يتحدّون الثلوج والمسافات الطويلة والشّاقة للاحتفال مع القديس بيو بميلاد المسيح. كانوا يجتمعون حول الراهب الكبوشي الذي كان بدوره يحمل الطفل يسوع بين ذراعيه بحرص شديد كما لو أنهم يحمل المخلص. كان يخترق الحشود حاملًا البشارة يقول عمانوئيل وهو أحد أبناء بيو الروحيين.

قبل الاحتفال بالقداس الإلهي الخاص بعيد الميلاد كان القديس بيو يتحدث مع المؤمنين حيث كان وجهه يتجلّى بطريقة لا يمكن تفسيرها. عدد كبير من الشهود نقلوا ما شاهدوه آنذاك من بينهم لوسيا إيادانزا التي كتبت:
نحن في الرابع والعشرين من شهر كانون الأوّل/ ديسمبر من العام 1922 بادري بيو الراهب الكبوشي الشاب كان يحمل جراح المسيح. كنا نحتشد أمام ساحة الكنيسة ونصلّي المسبحة الوردية قبيل الاحتفال بالقداس. كان بادري بيو معنا. فجأة رأينا هالة من النور ورأينا الطفل ر يسوع يظهر بين ذراعيه. كان وجه بادري بيو يتجلى وعيناه مسمّرتان على هذا الوجه المفعم بالنور. كانت الابتسامة ظاهرة على وجهه. ثم تتلاشى الرؤية. سرعان ما أدركت أن القديس بادري بيو كان يعلم أنّي رأيت كل شيء. اقترب مني طالبًا ألّا أخبر أحدًا.

عاش الأب رافائيلي 35 عاما مع بادري بيو. كانت غرفته ملاصقة لغرفة القديس الإيطالي وقد شهد على رؤية صادمة:

” نحن من الرابع والعشرين من شهر كانون الأوّل/ ديسمبر من العام 1924. إستيقظت كي أساعد في التحضير لقداس منتصف الليل. كان الممر مظلمًا ولا يخترق هذا الظلام سوى نور صغير صادر من شمعة. رأيت القديس بيو وهو ينزل أيضًا إلى الكنيسة. خرج من غرفته وتوجّه ببطء. كانت تحيط به هالة من النور. نظرت بشكل أفضل ورأيت أنه كان يحمل الطفل يسوع بين ذراعيه. أمام هذا المشهد المذهل جثيت على ركبتَيّ. مرّ بيو من جانبي دون أن يدرك وجودي.”
مغارة الميلاد ظلت دائمًا مقابل كرسي الاعتراف

لا يمكن لأحد معرفة ما الذي كان يشعر به القديس بيو في زمن الميلاد. إلّا أنّه عبّر ذات مرّة لأحد أبنائه الروحيين عن حبّه لهذا الزمن قائلًا: ” لا أستطيع أن أصف لك ما أشعر به في قلبي في هذه الليلة السعيدة. قلبي مليء بالحب المقدس لإلهنا الذي تجسد في لحم ودم.”
هذا وقد قال الراهب القديس لإحدى بناته الروحيات وتدعى رفايلينا سيراس:”بمجرد بدء التساعية الخاصة بميلاد المسيح أشعر وكأنّي ولدت من جديد: أشعر بأن قلبي لا يتسع لكل هذه النعم السماوية. روحي تشعر بحضرة إلهنا الذي أصبح جسدًا. كيف يمكن مقاومة كل هذا؟ كيف لا أحبه بحرارة؟ فلنجتمع حول الطفل يسوع صاحب القلب الطاهر من الخطيئة وسنمنح القدرة على تذوق حبّه الحلو

هذا ويستذكر أخوة بيو في الدير وجهه والرائع الجمال عقب احتفاله بقداس الميلاد في منتصف ليل الرابع والعشرين من كانون الأوّل / ديسمبر من كل عام. أما بالنسبة للمكان الذي كانت توضع فيه مغارة الميلاد فقد كان دائما نفسه: أمام كرسي الاعتراف كي يتمكن الراهب الكبوشي من رؤية الطفل يسوع بينما كان يمنح سرّ الغفران للمؤمنين. كان بيو يمضي ساعات وساعات على كرسي الاعتراف وعيناه شاخصتان باتجاه الطفل يسوع. نعم كان بادري بيو يكن عاطفة لا متناهية لعيد الميلاد يؤكد المسؤولون في دير جيوفاني روتوندو.

Related posts

اعجوبة جديدة منذ أيام سجلت في عنايا…”شكرا مار شربل”

imanouna imanouna

(الراعي التقى عائلة جـ ـو بـ ـجاني): (هذه الجـ ـريمة مشغولة على المظبوط) ….

imanouna imanouna

“اليوم عيدك الاول بالسما”… بيتر بو صعب عايد شقيقه البطل جو على طريقته: هالسنة انا عم قص غاتو عيدك يا خيي

imanouna imanouna