“لم تكن الشجاعة ، ولا السلاح ، ولا القادة ، بل امنا مريم العذراء والوردية المقدسة التي جعلتنا منتصرين”.
سنة 1571 بدأ الاسطول التركي يتوجّه نحو ايطاليا، للقضاء على المسيحيّة باحتلاله روما.فتنادى الملوك المسيحيين لمُجابهتهم
.
وفي 7 تشرين الأول، وصل الخبر إلى روما بأنّ أسطول المسيحيين بدأ ينهزم أمام الأتراك، فدبّ الذعر وتراكض الناس إلى ساحة الفاتيكان. فأطلّ البابا بيوس الخامس من الشّرفة وقال للجماهير المذعورة: “لا تخافوا، قوّوا ايمانكم، توبوا وليأخذ كلٌّ منكم مسبحته وصلّوا الورديّة”.
ودخل الى الكابيلا يصلّي الوردية راكعّا…
بعدها خرج الى الشرفة ملوّحًا بمسبحته وطمأنهم بأن الخطر قد زال.
ووصلت بعدها الأخبار بأنّه في الساعة التي كانوا يصلّون فيها المسبحة الوردية انعكست الريح وضايقت الاسطول التركي وانتصر أسطول المسيحيّين عليه وغنموا منهم سفنًا وأعلامًا وبيارق كثيرة (بقيت محفوظة في متحف الفاتيكان، الى أن زار البابا بولس السادس تركيا سنة 1965 للقاء البطريرك اثينا غوراس، وقدّمها هديةً للرئيس التركي).
وبعد هذا الإنتصار أضاف البابا بيوس الخامس الى طلبة العذراء: “يا سلطانة الوردية المقدسة” وعيّن يوم 7 تشرين الأول عيدًا رسميًا للورديّة
لماذا نرفع المسبحة الوردية الى السماء بعد كل صلاة
وبعد مئة سنة أعاد الأتراك محاولة الهجوم على روما، وتقدّموا بجيوشهم من البِرّ وحاصروا فيينّا Vienna
تسعة أشهرٍ حتّى يئس المسيحيون من الإنتصار.
فدعاهم الأمير “جان سوبيسكي” قائد الدفاع الى التوبة والإعتراف وصلاة المسبحة الورديّة. وحمل مسبحته وصعد الى السّور يصلّي ورفعها الى السماء . فاشتعلت فجأةً مخازن الذخائر عند الأتراك وتضعضعوا وهربوا.
وهكذا، خلّصت العذراء بواسطة سلاح السماء، الكنيسة من الأعداء.. لأنَّ أبواب الجحيم لن تقوى على كنيسةٍ حاميتها “مريم ساحقة رأس التنين” !
ذات يوم سأخلّص العالم بواسطة الورديّة وثوب الكرمل (العذراء الى القديس عبد الأحد)