رزق الله على سنة 2020. منذ شهرين فقط كان اللبنانيون يتوّسلون وصول سنة 2021، وانتزاع النحس الذي كان يرافقهم من السنة الماضية. إلاّ انّ السنة الجديدة لم تحمل الخير، بل حملت الموت والكوارث اكثر فأكثر.
صحيح ان ازمة كورونا ليست بجديدة، واحتفلت بعيدها السنة وتخطّته، إلاّ ان لبنان في الـ2021 يعيش اصعب ايامه. موت وراء موت، وورقة نعوة تلو الاخرى. اطفال، كبار، شباب، وعجزة خسروا معاركهم ورحلوا.
كورونا لم تكن المصيبة الوحيدة. فالمرض الخبيث لم يفارقنا… يذكرنا بوجوده بين الفينة والأخرى، فيخطف من بيننا الاعزاء وكأنّه يقول: “انا لا زلت هنا”.
فبعد الشابة ناتالي عون، شاب آخر تدمع له العين، انتصر السرطان عليه وارداه ضحية في حضن والديه. شاب، لا بل طفل جديد، لم يتجاوز الـ14 عاما من عمره رحل عن بلدته ويتّم اصدقاءه واحباءه.
سيرج العكاري، ابن بلدة رشعين في زغرتا ودّع احباءه بالامس، بعد خسارته صراعا مع مرض السرطان. وتحدّثت صديقته لموقعنا، كاشفة انه كان يعاني من فقر في الدم في البداية، ليتبيّن انه يعاني من سرطان في الدم. وقالت بحرقة قلب: “تغلّب المرض الخبيث عليه سريعا، فهو مكث في المستشفى 4 اشهر تقريباَ”.
سيرج ملاك جديد لعائلته ومحبّيه ولبنان…
ليبانون اون