حذّر كاريكين الثاني، بطريرك الكنيسة الرسوليّة الأرمنيّة، من ان العنف الموجود حاليا في القوقاز قد يتحوّل الى إبادة ثانيّة للأرمن، مدينًا قصف المدنيين عشوائيًا والكنائس والمباني التاريخيّة على الرغم من كلّ القوانين والأعراف الدولية.
واعتبر ان الاعتراف باستقلال المنطقة المتنازع عليها كفيل بتفادي “محرقة مرتقبة جديدة”. وتسبب رحيل الجيش السوفياتي من المنطقة بتوتر كبير تلاه حرب أودت بحياة أكثر من ٣٠ ألف شخص. وفي ١٧ مايو ١٩٩٤، دخل وقف إطلاق نار فاوضت عليه موسكو حيّز التنفيذ ومنذ ذلك الحين تندلع مواجهات عنيفة بين الحين والآخر. منذ اندلاع النزاع في ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٠، نزح ما يقارب نصف سكان المنطقة أي ما يقارب الـ٧٥ ألف شخص.
وكان بطريرك الكنيسة الأرمنيّة قد أعلن أن الكنيسة خصصت نصف مليون دولار لأولئك الذين يهربون نحو أرمينيا هربًا من النزاع كما وطلب من جميع أبرشيات أرمينيا المشاركة في هذه الجهود. وفي حين أعلن وزيرا خارجيّة أرمينيا وأذربيجان لقاءهما بوزير خارجيّة أمريكا، مايك بومبيو، اليوم ٢٣ أكتوبر كلاً على حدى، لا تزال المعارك مستعرة بين باكو ويريفان في أعالي كاراباخ.