تم أخيرًا في مصر دفن رفات مسيحي غاني أعدمته جماعة داعش الإرهابية على شاطئ ليبي في فيديو إعدام بثته عام 2015.
وكما ورد لينغا، فإن جثة ماثيو أياريغا دُفِنت أخيرًا إلى جانب 20 مسيحيًا قبطيًا قُطعت رؤوسهم بجانبه على شاطئ في سرت – ليبيا. “وصلت رفاته أخيرًا اليوم إلى مصر ليتم دفنها، مع إخوانه الأقباط، بعد 5 سنوات من عدم المطالبة بجسده”.
أسر المسيحيين الأقباط احتفلوا برفات الشهيد. وقالت أم لطفلين من المسيحيين الأقباط الشهداء في حديث لـ “وطني نيوز”: “لقد شعرنا بفرح كبير لأن الشهيد متى عزيز علينا وهو من أبنائنا لأنه استشهد مع أبنائنا وتمسك بمسيحه”..
قبل الإعدام، تم تصوير الرجال وهم راكعون أمام 21 من الجهاديين الملثمين السود يحملون السكاكين على شاطئ في سرت، وشوهد العديد من الرجال وهم يصلون بصمت. أدى مقطع الفيديو الذي تم إعدامهم فيه، إلى جانب مقاطع الفيديو التي تم بثها لضحايا بارزين آخرين في العراق وسوريا، إلى إخطار العالم بمدى وحشية التعذيب الذي تمارسه المجموعة الإرهابية على من قبض عليهم.
جاء الفيديو في ذروة حكم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا وليبيا. وكما تابعت لينغا، فقد احتفلت منظمة Barnabas Aid، وهي وكالة مساعدة مسيحية مقرها المملكة المتحدة، بأخبار إعادة رفات أياريغا. في بيان، أشارت برنابا أيد إلى أنه في فيديو الإعدام لعام 2015، سأل إرهابي أياريغا: “هل ترفض المسيح؟” كما طالبه المتشدد باتباع الإسلام. في إشارة إلى إخوته في المسيح بجانبه على الشاطئ، أجاب أياريغا: “إلههم إلهي”. ثم تم قطع رأسه.
وأوضح بيان برنابا إيد أن “جثث 20 شهيدًا مصريًا نُقلت جوا إلى وطنهم في مايو 2018 ، لكن جثة ماثيو لم يطالب بها أحد”. في سبتمبر 2020، أفرجت السلطات الليبية عن رفات ماثيو للمسيحيين المصريين ليتم دفنها إلى جانب الشهداء الآخرين.
وقد أعلنت الكنيسة القبطية أن الشهداء الـ 21 قديسين شهداء ولم ينس مؤمنوا الكنيسة وفاتهم. أصبحت قرية العور بالمنيا، التي ينتمي إليها 13 شهيدًا من أصل 21، وجهة الآن للمسيحيين الأقباط على الرغم من أنها قرية بدائية. القرية الآن موطن لكنيسة شهداء الإيمان والوطن في العور، وهي مكان الراحة الأخير للشهيد الواحد والعشرين. أمر ببناء الكنيسة من قبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
المصدر: لينغا