نهاية مأسوية لابنة الشمال ديالا عبدو التي سقطت بطـلـ ـقة نـ ـارية من مسدس والدها الراحل، داخل منزل العائلة في شارع المئتين، لتصدم كل من عرفها برحيلها المفجع وهي في بداية مشوارها على الأرض.
رحيل صادم
بعد ظهر أمس لم يمرّ بسلام على عائلة عبدو التي كانت تعمل للانتقال من منزلها في باب التبانة إلى منزلها الجديد في شارع المئتين، وكما شرح عامر خال الضحية لـ”النهار”: “كانت ديالا تنظف المنزل مع شقيقاتها، وعند وقوع الكارثة كانت وحدها في الغرفة، لا نعلم ما حصل معها، وكيف خرجت الطـلـ ـقة النـ ـارية من مسـ ـدس والدها المرحوم، قبل أن تستقر في صدرها، سارعنا بها إلى المستشفى إلا أنها فارقت الحياة قبل أن تصلها”.
كارثة لا تصدق
29 سنة كُتب لديالا أن تمر على الأرض. ولفت عامر إلى أنها “تخرجت من الجامعة، وكانت تطمح بالعثور على وظيفة، إنما كما حال معظم اللبنانيين لم تتمكن من تحقيق ذلك”. وأضاف: “كانت شابة هادئة حنونة على عائلتها، محبة للجميع، كانت تشع حياة قبل أن تخطفها منا طلقة نارية من طريق الخطأ، لا كلمات يمكنها التعبير عن حال والدتها التي فجعت بفلذة كبدها، من ربتها بدموع العين وحلمت بمستقبل زاهر لها، وإذ بكل شيء ينتهي في حادث لا يمكن أن يتوقعه أحد، إنه قضاء الله وقدره ولا يمكننا الاعتراض عليه”.
كالحلم مرت ديالا، “لا أحد إلى الآن يمكنه تصديق أنها غادرتنا، في الأمس زفنناها إلى مثواها الأخير، بعدما انطفأت شمعتها في لحظات”، قال عامر قبل أن يضيف: “نتمنى من الله أن يرحمها ويصبّر أشقاءها الثلاثة وشقيقاتها الخمس ووالدتها على فراقها، فالموت مؤلم على أحباء الضحية، فكيف إن كان مفاجئاً!”، وأضاف: “بالتأكيد رحلت ديالا عنا جسداً إلا أن ذكراها الطيبة وبسمتها التي لم تكن تفارق محياها ستبقى في قلوبنا حتى النهاية، فلن ينساها كل من عرفها، فخصالها الحميدة كالغرس الذي لا يذبل”.
القوى الأمنية فتحت تحقيقاً بالحادث، وبحسب ما قاله مصدر في قوى الامن الداخلي لـ”النهار” إن “التحقيق لا يزال مستمراً لكشف كافة الملابسات”.
اسرار شبارو النهار