لأنها ابنة بلد الأرز الذي جرّحته الملمّات الاقتصاديّة والاجتماعيّة والسياسيّة، كتبت شابة لبنانيّة “إنتو قتلتوا أحلامي” على لافتة تحمل صورة الطفلة يارا السعيد التي تشوّه وجهها من جراء انفجار بيروت، في خلال مشاركتها في التجمّع الشعبي في ساحة الشهداء الثلاثاء الماضي، وأهدتها وردة بيضاء، رمز البراءة والطهارة والسلام والأمل…
تشهد ندوب يارا على نكبة بيروت التي خلّفت مئات الشهداء وآلاف الجرحى، فضلًا عن الأضرار الجسيمة في المنازل والممتلكات…
نعم، كأن هذه الطفلة الجريحة، ابنة الأربع سنوات، تشارك الشابة التي حملت اللافتة صرختها وترفع صوتها باسم الشعب اللبناني، متوجّهة بالقول إلى المسؤولين عن الانفجار الكارثي: “إنتو قتلتوا أحلامي!”
على الرغم من كل النوائب التي ترخي بثقلها على كاهل اللبنانيين، فهم لم يعتادوا الاستسلام بل إنهم يتحدّون دومًا الواقع القاتم، ويحتضنون ندوب الجسد والروح، ويسيرون في النور لأنهم أبناء النور.
أليتيا