الاثنين 3 آب/أغسطس 2020 : إنجيل القدّيس متّى
بَعدَ أَن شَبِعَ ٱلجُموع، أَجبَرَ يَسوعُ ٱلتَّلاميذَ مِن وَقتِهِ أَن يَركَبوا ٱلسَّفينَة، وَيَتَقَدَّموهُ إِلى ٱلشّاطِئِ ٱلمُقابِل، حَتّى يَصرِفَ ٱلجُموع. وَلَمّا صَرَفَهُم، صَعِدَ ٱلجَبَلَ لِيُصَلِّيَ في ٱلعُزلَة. وَكانَ في ٱلمَساءِ وَحدَهُ هُناك. وَأَمّا ٱلسَّفينَة، فَقَدِ ٱبتَعَدَت عِدَّةَ غَلَواتٍ مِنَ ٱلبَرّ. وَكانَتِ ٱلأَمواجُ تَلطِمُها، لِأَنَّ ٱلرّيحَ كانَت مُخالِفَةً لَها. فَعِندَ آخِرِ ٱللَّيل، جاءَ إِلَيهِم ماشِيًا عَلى ٱلبَحر. فَلَمّا رَآهُ ٱلتَّلاميذُ ماشِيًا عَلى ٱلبَحر ٱضطَرَبوا، وَقالوا: «هَذا خَيال!» وَٱستَولى عَلَيهِم ٱلخَوفَ فَصَرَخوا. فَبادَرَهُم يَسوعُ بِقَولِهِ: «ثِقوا. أَنا هُوَ، لا تَخافوا!» فَأَجابَهُ بُطرَس: «يا رَبّ، إِن كُنتَ إِيّاه، فَمُرني أَن آتِيَ نَحوَك عَلى ٱلماء». فَقالَ لَهُ: «تَعال!» فَنَزَلَ بُطرُسُ مِنَ ٱلسَّفينَةِ وَمَشى عَلى ٱلماءِ آتِيًا إِلى يَسوع. وَلَكِنَّهُ خافَ عِندَما رَأى شِدَّةَ ٱلرّيح، فَأَخَذَ يَغرَق. فَصَرَخ: «يا رَبّ، نَجِّني!» فَمَدَّ يَسوعُ يَدَهُ لِوَقتِهِ وَأَمسَكَهُ، وَهُوَ يَقولُ لَهُ: «يا قَليلَ ٱلإيمان، لِماذا شَكَكت؟» وَلَمّا رَكِبا ٱلسَّفينة، سَكَنَتِ ٱلرّيح. فَسَجَدَ لَهُ ٱلَّذينَ كانوا في ٱلسَّفينة، وَقالوا: «أَنتَ ٱبنُ ٱللهِ حَقًّا!» وَعَبَروا، حَتّى بَلَغوا ٱلبَرَّ عِندَ جِنّاسَرِت. فَعَرَفَهُ أَهلُ تِلكَ ٱلبَلدَة، فَأَرسَلوا بِٱلخَبَرِ إِلى تِلكَ ٱلنّاحِيَةِ كُلِّها، فَأَتَوهُ بِجَميعِ ٱلمَرضى. وَأَخَذوا يَسأَلونَهُ أَن يَدَعَهُم يَلمِسونَ هُدبَ رِدائِهِ فَحَسب. وَجَميعُ ٱلَّذينَ لَمَسوهُ نالوا ٱلشِّفاء.