بعد انقطاع وتأجيل بسبب تفشّي وباء كورنا، يعاود تمثال عذراء سيّدة فاطيما جولاته عبر العالم حاملاً رسالة سلام وخلاص، مطلقًا نداء للتّوبة، فيسافر خلال العام 2022 14 مرّة بين البرتغال، الولايات المتّحدة الأميركيّة، فرنسا، نيكاراغوا، الأرجنتين، إيطاليا، التّشيلي، بلدان القوقاز، إسبانيا وكولومبيا، بحسب ما أعلن مزار فاطيما، لافتًا إلى أنّ لا زيارة متوقّعة هذه السّنة للتّمثال الأساسيّ الموضوع في بازيليك سيّدة الورديّة.
وعن برنامج الحجّ، نقلت “زينيت” عن المزار أنّه “من بين الرّحلات المُرتَقَبة للعذراء الحاجّة (التّمثال رقم 3)، هناك ميامي في فلوريدا، من 30 أيلول إلى 5 تشرين الثّاني، لمناسبة مؤتمر من تنظيم “خُدّام قلبَي يسوع ومريم المثقوبَين”، وهو حجّ يتركّز على رسالة فاطيما “لا تخافوا، قلبي سيكون ملجأكم”. والنّيّة، بحسب رئيس أساقفة ميامي المونسنيور توماس ونسكي، هي إحضار العذراء الحاجّة إلى مختلف رعايا الأبرشيّة.
أمّا فرنسا فستستقبل العذراء الحاجّة (رقم 5) في أبرشيّة نانتير بين الأوّل من تشرين الأوّل 2022 وحتّى 31 آب 2013، استعدادًا لأيّام الشّبيبة العالميّة 2023 والّتي ستجري في البرتغال.
لا نعرف متى بعد، لكن سيُجري التّمثال حجّه في بلدان القوقاز (جورجيا، أرمينيا وأذربيجان) سنة 2022، فيما ستكون العذراء (رقم 8) في إيطاليا، تحديدًا في رعيّة سانتا ماريا لا نوفا في أبرشيّة أفيرسا جنوب البلد، وفي رعيّة القدّيس يوسف والقدّيسة يوفيميا خلال شهر تشرين الأوّل، مع الإشارة إلى أنّ برنامج تنقّل تماثيل العذراء يمكن أن يتغيّر (كما يمكن أن نقرأ على الموقع) تماشيًا مع الوضع الصّحّيّ.”
يُذكر أنّ هذه المبادرة تعود إلى سنة 1945 بعد نهاية الحرب العالميّة الثّانية عندما اقترح كاهن من برلين أن يعبر تمثال لسيّدة فاطيما جميع عواصم ومدن أوروبا، حتّى الحدود الرّوسيّة. وهذه الفكرة تمّت استعادتها في نيسان/ إبريل 1946. وفي السّنة التّالية، في يوم تكليله، بدأ التّمثال رحلته الأولى.
و”بعد أكثر من نصف قرن من الحجّ زار خلاله التّمثال 64 بلدًا من مختلف القارّات، فهمت إدارة مزار فاطيما أنّها لن تنقل التّمثال بعدها، إلّا في بعض الحالات الاستثنائيّة مثل أيّام الشّبيبة العالميّة الّتي جرت في باناما سنة 2019. ونزولاً عند الطّلب الكثيف من حول العالم، تمّ صنع 13 نسخة عن تمثال العذراء الحاجّة مذّاك الوقت.”