في مثل هذا اليوم، ١٦ كانون الاول سنة ١٨٩٨ وفي تمام الساعة الحادية عشرة قبل الظهر، سقط الحبيس مار شربل في محبسة القّديسين بطرس وبولس عن المذبح وكان آخر قداس له لم ينهه ولا يزال يحتفل به في السماء.
مع بداية تساعية الميلاد عام 1898، بدأ الحبيس قداسه كعادته. فما ان تلا كلام التقديس وبلغ إلى رفعة الكاس والقربان، تاليا صلاة “يا أبا الحق”، حتى أصيب بعارض داء الفالج، فاستمر رافعاً الكأس والقربان واصابعه متشنجة عليه.
وتمكن رفيقه الأب مكاريوس من نزع الكأس والقربان من يديه وحمله إلى غرفته، دون أن ينقطع عن اتمام قداسه، إلى ان اسلم روحه ليلة عيد الميلاد ليولد في السماء.