منذ سنوات وفي مناسبة الشهر المريمي المبارك، انتشرت صورة ظهور السيدة العذراء في سماء مديوغوريه، وقد شاهدها ملايين المؤمنين حول العالم عبر مواقع الانترنت.
الجدير ذكره ان الظهور حصل وسـط حشد كبـير تعـدّى الثـلاثمائة شاب وشابـة مـن جماعة Youth OF Mary في سماء مديوغوريه في منتصف ليل السابع من أيلول الماضي حين كان الحُجَّاج يؤدّون صلوات تسبيح وترانيم لمريم، احتفالاً بعيد مولدها، على تلة الظهورات حيث تم ظهورها الأول عام 1981.
فكانت ظاهرة تفوق الطبيعة، إذ تحوّلت هالة القمر إلى طيف لتمثال مريم العذراء سيدة مديوغوريه، وذلك على مرأى عدد من الحاضرين، فانتاب الرائين شعورٌ لا يوصف تُرجم بدموع غزيرة متأملين بصمت ومُصلّين، في حين قامت الآنسة سينتيا عازار، إحدى الحاضرين، بتصوير طيف العذراء، وأسرعت إلى الأب يوسف بطرس المرافق للشبيبة لتريه الصورة.
الاب يوسف بطرس قال لـ”النهار” انه كان مرافقاً لمجموعة الشبيبة التي قصدت مديوغوريه في ايلول الماضي، وفي ليلة السابع من ايلول عشية عيد العذراء، قصدوا جبل الظهورات للاحتفال والصلاة، وهناك كانت السماء تشير الى وجود ظاهرة غير مألوفة، وسمع الاب شابا يقول لصديقته “هل رأيتها”، وبعد ذلك قامت الشابة بعرض الصورة التي التقطتها في تلك البرهة على الاب. واشار بطرس الى ان ما جرى يعتبر رسالة من العذراء الى شخص او اثنين ومن خلالهما الى المجموعة، وعبر المجموعة الصغيرة الى مجموعة اكبر من الناس. وقال: من الصعب الشك بصحة الصورة فانا اشهد على ان الشابة ارتني اياها بعد التقاطها.
كما تحدث منسق الرحلة الى مديوغوريه جان ناكوزي ل النهار قائلا: املك في العادة حذرا حيال الظهورات، وكنا في ذلك اليوم مجموعة مؤلفة من نحو ٣٠٠ شاب وشابة، وما تبدى في السماء لا يمكن ان يكون ظاهرة طبيعية ناتجة عن الغيوم، بل طيف نوراني للسيدة العذراء، ومن المستحيل الشك بصحة الصورة، مع تسليمنا بان الامر خاضع لاعتبارات ايمانية لدى كل شخص.