أصيبت عبدة حرب بمرض السرطان الذي انتشر في رقبتها وامتدّ إلى لسانها.
وفي اليوم الّذي تقرّر فيه إجراء العمليّة، نذر ابنها أن يصعد حافيَ القدمين إلى محبسة مار بطرس وبولس على نيّة نجاح العمليّة. ولدى وصوله، ركع في غرفة نزاع مار شربل، وبدأ يصلّي المسبحة، وهو مُغمض العينين. أثناء الصلاة، شاهد برؤيا أنّ أمّه ميتة وموضوعة في تابوت. فراح يصلّي بحرارة أقوى، وما إن أنهى صلاته، حتى شعر براحة وفرح كبيرين. عاد إلى المستشفى وأمله كبير.
وبعد انتهاء العمليّة، قال لهم الطبيب: “شلت يلّي فيني شلتو”. عندما استعادت عبدة وعيها، شكرت ابنها لأنّه صلّى على نيّتة شفائها في المحبسة. وعندما سألها: “من أخبركِ؟”، قالت له: “عندما بدأت العمليّة، أخذني مار شربل إلى المحبسة وأراني أنّك راكع تصلّي في المحبسة على نيّة شفائي”.
ومن ثمّ، أجريت لها فحوصات عدّة، تبيّن من خلالها أنّ المرض قد اختفى كلّيًّا من رقبتها ورأسها.
زارت دير مار مارون- عنايا مثوى القديس شربل، وسجّلت شفاءها بتاريخ 29/03/2011.