جسد المسيح المتمثّل في الافخارستيا هو أيضا الزواج بين جسدين من جسد المسيح المنسفك على خشبة الصليب.
كل أسرار الكنيسة هي فسيفساء لجسد المسيح المتجسّد.
جسد يتوزّع على مواد الانسان الجسديّة المحرّرة بحكمة الجسد اليسوعي حيث يذوب جسد المسيح في روحيّة المادّة العاشقة. العقل الجسدي رهن باشارة الصّليب العقل والمحرر.
سقط العهر من أنياب دموعها
ركعت شياطين الشّهوة عند أقدام الممجّد
هاجرت هذه الشّياطين من خلف الكون
في شيطان عهرها عفّة
عفيف ابليس العهر
يعترف دوما بأن اللّذة مصيرها مقلق
مقلق لكونيّة المادّة الّتي اختزلها الممجّد
يأتي ابليس العهر مجبرا بحكم وجوديّة الممجّد
لأنّه معه ينقسم الانسان بين لذّة وعفّة
عفّة وقعها آسر على اذني الممجّد
لأنه على الصّليب كتبها بدمه
عندما ركعت المجدلية ركع مصير الحب معها
حملته حتّى الصّليب
كعربون وفاء
لمن أعادها الى المادّة الكونيّة الممجّدة
بالدموع لملمت أطراف جسدها عند قدميه
في البيت وعلى الصّليب
يسوع غفرها عفة, فأعاد لها صواب الجسد
في صلبه , ذابت القلوب في أجساد, من عفّة الرؤيا
نهج العفّة والحب ارتسم على الصّليب
فهو بصلبه أقام الجسد وعرّفه على الرّوح
جسد حبيب وحبيبة في ذاكرة الكلمة
منذ البدء
الان
الممجّد على الصّليب بدمه دمغهما
فهيكل الجسد جزء من الرّوح القدس
عربون حب للخالق
قدّمته الانسانية وفاء للغفران
انقسم جسد الممجّد
جسد الكنيسة بين رجل وامرأة
فمع الصلب صُلبت الشّهوة المغفورة
غفرني امرأة على الصليب
غفرني رجل على الصّليب
عقل الكلمة منذ البدء , أنصفني في دماء العشق
عشقتكَ تائهة
عشقتكِ تائها
لحين أتى الصّلب وعمّقني بكْ
وجدْتكَ حبيبي
وجدتكِ حبيبتي
في عيني الغفران والتّوبة والعفّة وشهوة العفّة
نعم ما يريده اليوم منّا الممجّد
شهوة العفّة وعفّة الشّهوة
يداه المسمّرتان
قدماه المسمّرتان
دليل حي على أنّ دمه سُفكَ على الصّليب
ومعه سفك الحب دماء العفّة
عفّة في ملامستك لجسد
جزء من جسد المسيح هو
عفّة في مداعبات لتنسّك الجسد
هل ترضى أن تنهش فسيفساء الجسد وهو منذ الأزل حرّك الشّهوة في سبيل الأبد؟
الأبد من عند وقع الأقدام اختار لك ان تلبسني جسد.
بقلم تقلا داغر