هوشعنا… صرخة ايمان نطلقها اليوم من وسط أزماتنا واوجاعنا… ننتظر دخولك إلى اورشليمنا وانت الملك الآتي بإسم الرب… بالأمس دخلت كلمتك وسط القبر واقمت لعازر… ادخل كلمتك إلى قلوبنا واقمنا من ضعفنا وظلماتنا… تدخل اليوم بعيدا عن ساحاتنا ومدننا والطرقات… نحمل أغصان النخل والزيتون لنستقبلك مَلِكًا في بيوتنا في ساعات حجرنا… لن يلبس اطفالنا ثياب العيد ككل عام… شموعهم تضيء البيوت أمام الشاشات… يزيحونك في غرفهم فتتحول البيوت هياكل والقلوب مذابح…
… اورشليمنا تبحث عن السلام والفرح… نريد أن نراك وانت المبارك… تدخلنا إلى مسيرة آلامك لتشاركنا اوجاعنا والمصائب… تدفعنا للسير معك صوب المدى الاوسع… هتافنا إليك لتكون وحدك السيّد… يكفينا ملوكا تدحرجت تيجان كبريائهم وتكسر جبروتهم…
خلصنا وانقذنا وسر بنا إلى عمق سرّك لندرك معنى الوجود. حررنا من قيودنا لنكون ابناء الحرية وعشّاق الأبدية.
الخوري طوني بو عسّاف