بقلم جان زغيب – jadidouna.com
انه زمن رحيل الاصدقاء والاحباء. الصادقون والطيبون واصحاب النخوة الدائمة. خسارتنا كبيرة اليوم في كسروان، وخصوصا في إغبة ورعشين بعد الخبر الحزين الذي تلقيناه وهو رحيل الشاب جوني اسطفان ابن الـ 30 عاما الذي أبكى كل من عرفه.
رحل جوني تاركا أخاه إيلي المحب الذي كان ينتظر عودته من الأرض التي زرعها بالخير والبركة فغدره القدر وسقط من شجرة على تراب شرب من دمائه كل الخير والصدق والعزة والشهامة. جوني الذي آمن بالبقاء في هذا البلد المتخبّط ناداه الله ليجلس عن يمينه فقد جاء بسلام وذهب كذلك.
والدك ووالدتك يصرخان فلا تتركهما وحيدين في الأحلام واليقظة. زرهما مع الياس واحرسهما من السماء فقساوة الحياة أثقلت كاهلهم وانتشلت قطعة أبدية من ضحكتهم. ولكن الرجاء والايمان يجعلاننا نستمر ونتأكد بأن في هذه الحياة صليب عبور علينا ان نتألم ونموت لنقوم الى جانب من أقام الأموات ووطئ الموت بالموت.
قبل أسبوع الآلام تبكي الام الحزينة في إغبة وتناجي المصلوب ليهتمّ بابنها. ومعه نصلي كي يرحم الله كل أمواتنا ويسكنهم في جنته الخالدة.
إلى اللقاء في دنيا الحق … الله يرحمك جوني والتعزية لكل الاصدقاء والبلدة والمحبين.
بقلم جان زغيب – jadidouna.com