كتبت أسرار شبارو في النهار :
حملت مسـ ـدس والدها، توجهت إلى حديقة المنزل، وبطـ ـلقة أنهت حياتها، لتسقط أمام السنديانة غارقة بدمـ ـها. رحلت ابنة بيت شباب، وهي في ربيع عمرها صـ ـادمة عائلتها وأبناء بلدتها.
اكتشاف الكـ ـارثة
بعد ظهر السبت الماضي، انتظرت خروج والديها لزيارة جديها لوالدتها، حملت، كما قال أحد وجهاء البلدة، مسدس والدها وتوجهت إلى آخر حديقة المنزل، حيث نفذت تحت السنديانة قرار إنهـ ـاء حياتها بطلـ ـقة نـ ـارية في ذقنها”.
وأضاف: “كان شقيقها وشقيقتاها في البيت، لم يعلموا بهول الكـ ـارثة، وعندما عاد والداها ولم يجداها، لجأ الوالد إلى الكاميرات المزروعة أمام المنزل، حيث ظهر كيف أنها متوجهة إلى الحديقة قبل نحو 10 دقائق من عودته، تبعها ليصدم بهول الكـ ـارثة، حيث كانت الساعة نحو الخامسة والثلث مساء”.
صدمة الخبر
لا أحد يمكنه تصديق أن الفتاة التي كانت تشع حياة، أقدمت على الانتـ ـحار، هي، كما قال المصدر، تلميذة “مجتهدة وتعيش في كنف عائلة أمّنت لها كل ما تحتاجه، والداها مهندسان، وهي دلوعتهما كونها الصغيرة في البيت، ولا تعاني من أي مشاكل لا نفسية ولا جسدية، لكن إلى الآن لا نعلم ما الذي دفعها إلى الإقدام على هذه الخطوة”. وعما إن كانت عائلتها شعرت بأمر غريب كحزن الفتاة أو انطوائها، أجاب: “ما هو أكيد أن والديها ممن يهتمان كثيراً لأولادهما ويتابعان تفاصيل أيامهم…”.
علامات استفهام
وأشار المصدر إلى أن “الشابة كانت فتاة اجتماعية، انضمت إلى الكشاف، وكانت تقصد الكنيسة دائماً، وكل من عرفها يعلم كم هي خلوقة وذكية ومهذبة”، وأضاف: “في الأمس ووريت في الثرى، وسط حزن عمّ جميع أبناء البلدة، فما حصل أكبر من أن يوصف بالكـ ـارثة، فحتى الآن لا أحد يمكنه استيعاب كيف رحلت من دون عودة، والجميع يطرح علامات حول السبب الذي أدى بها إلى اتخاذ هكذا قرار”، في حين أكد مصدر في قوى الأمن الداخلي لـ”النهار” أنه “فتح تحقيقاً بالقضية، وإلى الآن لم تتكشف الأسباب التي دفعت إلى الانتحـ ـار”.