حياتي من دونِكَ لا شيء وقلبي لا يستريحُ إلا في أرضِكَ يا وطني
فمهما اشتدت عليكَ الصعاب ستبقى ملجئي ومُناي
ومهما عصفت الرياح ستبقى نبضَ قلبي وحياتي
اضطهدَكَ أصحابُ الظلمة وشوهوا صورتَكَ البهية
اضطهدوكَ وكبلوا يديكَ ومنعوا عنكَ الهواء والحرية
ظنَاً منهم أنهم يُميتوكَ ويمحوا أسمَكَ من العالم ومن الخريطة
نهَبوكَ وشردوا اهلَكَ متناسينَ أنكَ وقفٌ للربِ
وأرضَكَ أرضُ القداسة والقديسينَ والشهداء
أرضُكَ وطأتها أقدامُ المسيح والرسل والقديسين
أرضٌ لن يقوى عليها بشرٌ منذ بدء تاريخ البشرية ولن تقوى عليها أبواب الجحيم
لن تقوى عليها أبواب الجحيم ما دامت تحت رعاية البطريركية المارونية
وراعيها حاملِ راية الأرز والمدافع عنكَ يا وطني ببسالة ولن يخشى الإضطهادَ والإنتقادات وهمه الوحيد هو أنتَ التي بكَ نكبَرُ ونرفع رؤوسَنا عاليًا يا قطعة من السماء .
فلسيدَ بكركي أتوجه بفخرٍ واعتزاز لما قدمه من تضحياتٍ على مر
الأجيال وما زال حاملاً صليبَكَ يا وطني مؤمنًا ومتفائِلاً بالحرية والإستقلال
فالشكرُ كل الشكرِ لمواقفِكَ يا صاحب الغبطة والنيافة الرَّبُ معكَ ونحن معكَ لا نخاف ما دُمتَ الصوتَ الصارخَ في بريةِ هذا الوطن: أعِدوا لنا السلام .
فمجدُ لبنانَ أُعطيّ لكَ وستبقى للأبدِ رمزاً للوفاء .
الخوري الياس سلوم