كتب عمر الراسي في “أخبار اليوم”:
تجري استعدادات لاعلان سلسلة مواقف وتحركات داعمة لبكركي وموقف البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي في دعوته الى مؤتمر دولي للبنان، وفي اولى هذه الخطوات يلبي ناشطون مدنيون، الدعوة إلى تجمع في بكركي السبت المقبل في 27 شباط الجاري، تحت عنوان بكركي “ما بتمزح”.
وقد اوضح مصدر كنسي ان البطريركية المارونية لم تطلب من احد التظاهر، ولم تنظمه ولم توحِ به، ولا هي من يشرف عليه، بل هناك مجموعات من الثورة وبعض الاحزاب والهيئات طلبت ان تزور الصرح لدعم مواقف الراعي من الحياد ومن المؤتمر الدولي فقط لا غير.
وكشف المصدر ان الراعي لم يكن متحمسا لمثل هكذا تحركات لا سيما مع تفشي وباء كورونا، لكنه لا يمكن ان يمنع احدا من زيارة الصرح الذي يرحّب بكل زائر أكان بمفرده او مجموعة.
واوضح المصدر ان بكركي لا تضع نفسها في مواجهة مع اي جهة او طرف، كونها فوق الصراعات وفوق الاحزاب ايضا، وان كان البعض يهمه ان يفتح صراعا معها او ان يقال انه في مواجهة معها.
وردا على سؤال، اشار المصدر الى ان البطريركية المارونية هي في اطار عمل مستمر لمنع سقوط لبنان، مؤكدا وجود مؤشرات اوروبية واميركية وفاتيكانية واممية ايجابية حيال مشروعها، قائلا: انه مشروع كبير يقوم على ركنين الحياد والمؤتمر الدولي، ولا ينفذ بين ليلة وضحاها، بل هو يمر بمراحل عدة.
وعن ربط الحياد بترسيم الحدود، اجاب المصدر: من يقول هذا الكلام لا يفهم التاريخ ولا الجغرافية، مشددا على ان لبنان هو اول دولة في الشرق الاوسط وربما الوحيدة المرسمة الحدود، قائلا: الدولة اللبنانية وقعت في خطأ كبير حين سمّت المفاوضات مع اسرائيل بانها ترسيم الحدود، بل كان يجب ان يطلق عليها اسم “تثبيت الحدود” المرسومة منذ العام 1920، واكد ان هذه الحدود لا تحتاج الا لاعادة تثبيت بسبب القضم الذي حصل من قبل دولتين: معتدية هي سوريا، وعدوة هي اسرائيل.
وختم: لنفترض ان حدود لبنان غير مرسمة، فهذا سبب اضافي للحياد.