إِنَّ النُّذُورَ الرُّهْبَانِيَّة، الطَّاعَةَ وَالعِفَّةَ وَالفَقْر، هِيَ أَفْعَلُ الوَسَائِلِ بِالنَّظَرِ إِلَى الذِينَ اعْتَنَقُوا السِّيرَةَ الرُّهْبَانِيَّةَ تَحْقِيقًا لِمَوتِ المَسِيحِ وَقِيَامَتِهِ فِيهِم، وَنَشْرًا لِرِسَالَتِهِ الخَلاصِيَّةِ بَيْنَ البَشَر. تُؤَهِّلُ النُّذُورُ الرُّهْبَانِيَّةُ مَنْ يَعْتَنِقُهَا لأنْ يَشْهَدَ فِي العَالَمِ بِأَنَّ الحُرِّيَّةَ الشَّخْصِيَّةَ وَالزَّوَاجَ وَالمُلْكِيَّةَ قِيَمٌ سَامِيَةٌ لِكَونِهَا عَطَايَا مِنَ اللهِ وَوَسَائِلَ مِنْ شَأنها أَنْ تُؤَدِّيَ إِلَى الاتِّحَادِ بِهِ، وَمَا التَّخَلِّي عَنْهَا سِوَى عَلامَةِ القِيَامَةِ المَرْجُوَّةِ وَالحَيَاةِ الجَدِيدَةِ وَمَجْدِ مَلَكُوتِ السَّمَاء. فِي إِبْرَازِنَا النُّذُورَ الرُّهْبَانِيَّة، نُعْلِنُ أَمَامَ الكَنِيسَةِ تَلْبِيَتَنَا دَعْوَةَ المَسِيح، فَنُكَرِّسُ كُلَّ حَيَاتِنَا لِخِدْمَةِ الرَّبِّ وَالكَنِيسَةِ وَالمُجْتَمَع.