عندما يكون الإيمان أقوى من الخوف والوجع، يكون “طبيب السماء” مار شربل الحاضر دائماً.
العمّ بطرس عساكر نموذج. هو الذي يبلغ من العمر ٦٣ عاماً، أُصيب بفيروس كورونا الخبيث وصارع مُضاعفاته القاسية التي كادت تودي بحياته، واضعاً ثقته المطلقة بالله، وشفيعه مار شربل، كي ينهض من جديد.
وعدَ العمّ بطرس القدّيس العجائبيّ بأنّه فور شفائه من كورونا سيتّجه مُباشرةً إلى عنايا ليشكره، بعدما سلّم أمرَه كلياً له وهو على فراش التحدّي الصعب على مدى ٢٠ يوماً.
وصلت حالة عساكر إلى الأسوأ في خضمّ صراعه مع الفيروس. قال الطبيب لعائلته إنّه “قد لا يعيش” بعدما نخرت المضاعفات رئتَيه بشكل شبه كامل حتّى انعدم الأمل بالحياة. ليلة عيد الميلاد، تلقّى نجله نبيل اتصالاً من الطبيب يقوله له “الوضع صار صعب كتير وصرنا عآخر”. وما إن انتهت المكالمة حتّى صعد نجل العمّ بطرس إلى عنايا لإحضار ثوب مار شربل وصورة له من السيّدة نهاد الشامي، وشجرة الميلاد التي يظهر عليها القديس سنوياً في الغطاس، إضافةً إلى الزيت وزجاجة من المياه المُصلّى عليها.
شرِب العم بطرس من المياه المُصلّى عليها، دهن جبينه بالزيت، وضع الثوب على صدره، وقال “بإسم الآب والإبن والروح القدس إله واحد آمين”. ساعتان وتغيّر كلّ شيء. يتّصل الطبيب بنجله ويقول: “ما بعرف شو صار، جسم بيّك تحرّك كلو بنفس الليلة”.
حصلت الأعجوبة، وقام العمّ بطرس من فراشه ليُحقّق وعدَه لمار شربل الذي نفخَ في رئتَيه، وها هو، في الصورة المُرفَقة يزور، برفقة نجله نبيل، شفيعه المُنقذ… علّ هذه القصّة تكون أمثولةً لمَن لا يزال متردّداً في إيمانه.
mtv