صور لسيارة تحطمت بالكامل على #أوتوستراد الدامور، تداولها ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” صدمت اللبنانيين، لاسيما بعد الحديث عن وقوع قتيل نتيجة الحادث المرّوع… الضحية التي كتب عليها أن تسجل إسمها بالدم هذه المرة في لائحة من فقدوا حياتهم على طرق لبنان هو ابن بلدة الهبارية المعاون أول في قوى الأمن الداخلي زكي شبلي.
حادث تعجز الكلمات عن وصفه
منذ يومين أنهى شبلي خدمته وانطلق إلى منزله في السعديات من دون أن يتمكن من الوصول، فبحسب ما قال أحد أصدقائه لـ”النهار”: “لا يعلم أحد إلى الآن ما حصل معه بالتحديد عند وصوله إلى أوتوستراد الدامور. يُحكى أن مركبة اصطدمت بسيارته من الخلف، ما أدى إلى اصطدامه بالفاصل الإسمنتي، الحادث كان عنيفاً إلى درجة أن رجال الإنقاذ لم يتمكنوا من سحبه من السيارة من دون استخدام المعدات الهيدروليكية حيث تم قص السقف. والصور الملتقة تظهر حجم الفاجعة، وكم أن الضربة قوية، فلم يبق من المركبة سوى بقايا حديد وعجلات”. مشيراً إلى أنه “تم نقل زكي إلى مستشفى سبلين جسداً بلا روح، ليتم التواصل بعدها مع عائلته ويصل الخبر الأليم إلى كل معارفه”.
خسارة كبيرة
اليوم ووري شبلي (47 سنة) في الثرى، احتضنه تراب بلدته الهبارية وسط حزن عميق عمّ أبناء البلدة الذين خسروا إنساناً عُرف بأخلاقه الحميدة. فقد كان كما قال صديقه “شخصاً خدوماً، يقف إلى جانب من يطلب منه المساعدة، لا يرد أحداً خائباً، كما عرف بطيبة قلبه وتكريس حياته لتربية إبنه وإبنته، فقد أسس عائلة سعيدة، عمل كل ما في وسعه لتأمين حياة كريمة لها”. وأضاف: “لا كلمة يمكنها التعبير عن هول خسارته، الجميع ينتظر انتهاء التحقيق ومعرفة ما أدى إلى هذه الكارثة، نتمنى وجود كاميرات مراقبة في المكان من أجل هذه الغاية”.
بلدة الهبارية نعت إبنها. كذلك فعل أصدقاؤه ومعارفه الذين عبروا على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي عن صدمتهم وحزنهم الكبير على رحيله المبكر، متمنين من الله أن يرحمه ويصبر عائلته على فراقه المرير.
المصدر: النهار