كتبت ليلى عقيقي في vdl news
“القضية ليست قضية مبلغ مادي، نريد أن تصبح قصة ريما قضية رأي عام يتحدث عنها جميع الناس”، بهذه الكلمات استهل والد الطفلة ريما علي خلف .
ولمن لم يسمع بقصة ريما حتى الآن، يمكننا أن ننقل له حكايتها المؤلمة عن لسان والدها، الذي روى حكاية ابنة الـ13 عاما، قائلا: “منذ 9 سنوات بدأنا درب المعاناة مع ريما الصغيرة، كانت في الرابعة من عمرها عندما بدأت تشكو من مجموعة عوارض وتوعكات دفعت بنا لنقلها الى المستشفى، وبعد اخضاعها لفحوصات عدة تبين لنا أنها تشكو من تضخم في الطحال وتشمع في الكبد أدى الى تضخم في شرايين الكبد والقلب والرأتين”.
وتابع الوالد المفجوع كلامه بالقول: “ريما ليست ابنتي الوحيدة، وهي كان لها شقيقة اسمها مرام، طفلتي الصغيرة عانت من المشكلة نفسها وكان عمرها 4 سنوات حين رحلت عن هذه الدنيا في 13 شباط 2017”.
وأوضح علي حالة ريما الصحية، شارحا أنها “بحاجة لعملية زرع كبد لأن الأخير لا يقوم بوظيفته كما يجب ما يؤدي الى نقص في الأوكسيجين ومجموعة مشاكل أخرى”.
“ابنتي تحتاج للدعاء والصلاة ولقد أنشأت منظمة على اسمها وأطلقت عليها اسم ريما والكبد، ولا بد من أن أشكر وزير الصحة الذي سمع بقصة ابنتي وغطى تكلفة العلاج والعملية التي تقدر بـ70 مليون ليرة في مستشفى الرسول الأعظم”، بحسب ما قال علي، متابعا: “لكن المال ليس المشكلة بل الخطر الذي يهدد حياتها، فهي لا يمكنها بوضعها أن تخضع لميل في الرأس أو أن يتم تبنيجها لأن جسمها الصغير لا يحتمل، وقد خضعنا لفحص PCR أنا ووالدتها لنتمكن من البقاء الى جانبها في المستشفى التي تهتم بها بشكل كبير”.
وحاول الوالد تسليط الضوء بشكل كبير على موضوع زراعة الكبد، قائلا: “هذا الموضوع بالتحديد مهم جدا وصعب جدا في آن ويجب أن يكون له رعاية خاصة من قبل كل الجهات المعنية وكل الناس”.
وأشار علي الى أن “الطبيب حذرنا منذ بداية معاناة ريما أننا سنصل الى هذه المرحلة”.
وختم علي حديثه بكلمات مؤثرة وصف من خلالها ابنته: “ريما طفلة ذكية وناجحة، هي تحب الحياة كثيرا لكنها لم تر يوما جميلا في حياتها، وأطلب من الجميع التكاتف عبر مواقع التواصل باستخدام هاشتاغ #ريما_بدها_زراعة_كبد حتى ننشر قصتها في كل مكان… لن أطلب منكم الا الدعاء لريما الصغيرة…”