كتبت ليلى عقيقي في vdl news
هي الحياة هكذا، ظالمة ومؤلمة تغيب عن الأحباء ولا تترك منهم الا رائحة ذكريات ودموع لا تتعب ولا تجف…
بالأمس ودعت منطقة زوق مصبح ابنها الحبيب ايلي صفير، الشاب الثلاثيني… ايلي الذي لم تمر سنة على زفه عريسا على الأرض، حتى زفته عائلته وأحباؤه عريسا في السماء.
هكذا وبلمح البصر، رحل “الشاب المحبوب من الجميع، هو الذي لم يعرفه أحد من دون أن يعشقه، هو الشاب الطموح والخدوم والمحب،هو الصديق والصادق والصدوق”، بحسب ما وصفه أحد أصدقائه لموقع vdlnews.
وبحسب صديقه الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، فايلي “كان يعمل قبطانا في المارينا في منطقة الضبية، واجه تقلبات البحر ولم يتوقع أن يخسر أمام تقلبات الحياة التي تركته بين أحضان الله ليولد معه من جديد في عيد الميلاد ولكن هذه المرة في السماء”.
وبعد الاستيضاح منه حول طريقة وفاة ايلي، خاصة وأن شائعات انتشرت عبر مواقع التواصل حول أنه قتل بطريقة غامضة، وأن وفاته متعلقة بجريمة الكحالة، اختصر الصديق ما حصل بثلاث كلمات: “ايلي نام وما قام… ايلي توفي اثر ذبحة قلبية، وكل ما يقال ويشاع غير ذلك كذب”.
كثيرون نعوه في حسابه الخاص عبر موقع فيسبوك، وكلمات الوداع كانت مؤلمة، لكن هذا حال الدنيا الظالمة، تأخذ الأحباب وتمضي… ولا يبقى لنا الا عبارة الرجاء “المسيح قام”.