iManouna

شرب ودهن من بركات القديس شربل… هذا ما حصل مع الخوري لويس

تكلم معه وهو على فراش الموت ... مار شربل يلبّي النداء 4 مرات في أعاجيب متتالية مع مغترب لبناني

شهادة شفاء الخوري لويس محفوظ بنفسه عام 1951 :

أنا الخوري لويس محفوظ خادم رعيّتي الدوير والفيدار، عمري 58 سنة، مرضت مرضًا شديدًا، بمرض الكلي، منذ اليوم الثامن من كانون الثاني سنة 1951 وبقيت ما يزيد على الشهرين طريح الفراش، والحمّى لا تفارقني ليل نهار، رغم أنّي استعملت وسائل عديدة، بنسلين وغير ذلك… لكن لم أستفد شيئًا.
أخيرًا ذهبت إلى مستشفى الصنائع وتصورت على الأشعّة، فلم يظهر في الكلوة شيئٌ. رجعت إلى البيت، ولكنّ حالتي ساءت أكثر من الأوّل. أشار عليّ طبيبي الخاصّ الدكتور أنطوان الشامى بالذهاب إلى مستشفى أوتيل ديو، حيث أتصوّر ثانية. فذهبت إلى هناك وبقيت 15 يومًا. فتصورت ولكن لم يظهر في الصورة شيء. كانت الحرارة ترتفع دائمًا وتصل إلى أكثر من 39.

قرّر الطبيب الفرنسي أن يجرّب الميل. فاحتملت عمليّة تمييل جلسة واحدة، لكنّي تضايقت جدًّا جدًّا، إذ عدت من عند الطبيب والدم يجري منّي بغزارة مع قطع اللّحم التي تقطّعت أثناء التمييل، فكدّني العرق وبدأت أرجف من البرد، ولم تعد ركبتاي تحملني، فذهبت إلى الفراش وأنا بحالة يرثى لها من الضعف. وبقيت طول الليل لا أعرف أين أنا.

وفي الليل نذرت أن أزور الأب شربل في دير مار مارون – عنايا وقلت له: “يا قدّيس شربل لا أريد منك إلاّ أن توصلني حيًّا إلى بيتي، ولا تدعني أموت هنا، فالمصاريف التي سيتكبّدها أهلي لنقل جثتي يقدمونها قداسات لراحة نفسي، وإذا قدّرت لي الحياة، لا أخرج من بيتي قبل أن أزورك”.
وعند الصباح، قلت للطبيب ولرئيسة المستشفى والممرضات “إنّي ذاهب اليوم إلى بيتي”. فأخذوا يهزؤون بي قائلين: “غدًا ترجع إلى هنا أكثر مرضًا ممّا كنت”. فقلت لهم: “يفعل القدّيس شربل بي ما يريد”. فحضرت إلى البيت، وابتدأ أهل البيت مع الجيران بتساعيّة للأب شربل، وأنا طريح الفراش. وعند نهاية التساعية، قدمت الذبيحة الإلهية، وذهبت إلى زيارة ضريح الأب شربل في دير مار مارون، وهناك طلبت منه شفائي وإلاّ يشمت بي الناس، لأنّ أكثرهم كانوا يقولون يجب أن ترجع لإكمال عمليّات التمييل. ثم رجعت إلى البيت وحرارتي تزيد عن 39، وفي النهار ذاته بعد الظهر، شعرت بتنميل ووجع غير اعتيادي في مجرى البول. وعند نصف ليل السبت تقريبًا، شعرت ببحصة تنزل مع البول، وعند الصباح وجدنا الحصاة بحجم حبّة الشعير، لونها مسودّ قليلاً، وهي قاسية، لم تكن تلين ولا تنكسر.

وبعد يومين، أخذت الحرارة تتناقص، وتحسّنت قابليّة الأكل. وبدأت أقدّم الذبيحة الإلهيّة وتحسّنت صحتي يومًا بعد يوم. والآن صحتي جيدة، وقد حضرت اليوم، في هذا التاريخ إلى دير مار مارون – عنايا لأشكر الأب شربل على النعمة التي حزتها بشفاعته.

هذا الذي جرى معي، وأنا ذاتي لا أعرف كيف بعد مرض دام سبعين يوم أشفى في مدّة يومين دون أخذ شيء من الأدوية سوى شرب ودهن من بركات الأب شربل. أثبتّ ما كتبته ومضيته بخطّ يدي. وأنا مستعدّ لإثباته باليمين عند الاقتضاء.

في 27 /أيار/1951 الخوري لويس محفوظ.

Related posts

“اشكرك مار شربل”…اعجوبة جديدة سجلت في عنايا

imanouna imanouna

أمام اندهاش الاطباء والممرضات…مار شربل يتشفع للطفل ايلي الذي تعذب كثيرا

imanouna imanouna

تساعية الرحمة الالهية… تتلى في ايام الضيق و الشدة

imanouna imanouna