وقعت القديسة التي اكتشفت ان مهامها في قلب الكنيسة هي المحبة، القديسة تيريزا للطفل يسوع، تيريزا من ليزيو، الراهبة الكرمليّة الرائعة التي أزهرت وروداً في كلّ أنحاء العالم، ضحيّة الهمجيّة التي تشهدها الكنيسة الكاثوليكيّة في الولايات المتحدة الأمريكيّة.
فقد تعرض تمثال القديسة المُرتفع أمام كنيسة تحمل اسمها في ميدفال في يوتا للتكسير. قطع المخربون رأسها ورموا التمثال أرضاً علماً أن الاحتفال بعيدها يقترب في الأوّل من أكتوبر وتُقيم الكنيسة احتفالاً للمناسبة يجذب سكان المنطقة.
وتفيد وسائل الاعلام المحليّة أن لا معلومات بعد حول ملابسات الحادثة التي حصلت في ١٤ سبتمبر والفاعلين.
وأصدر أبناء الرعيّة بياناً عبروا من خلاله عن ألمهم مشيرين الى أنهم يتواصلون بشكل مستمر مع الشرطة ويطلبون الصلاة على نيّة الفاعل أو الفاعلين.
وأنشأت الرعية على الفور صندوق تبرعات لاستبدال التمثال الذي يشكل واجهة الكنيسة. وقالت سيسيليا لوبيز، المسؤولة عن التعليم المسيحي في الرعيّة ان “بعد تدمير التمثال بهذا الشكل الوحشي، بعد ٢٠ سنة من الخدمة في المدينة، لا نشعر اننا بأمان”.
وأتى الاعتداء في الليلة التاليّة – ١٥ أيلول – على منزل أحد أبناء الرعيّة المجاور ليعزز من هذه المخاوف ويعتزم أبناء الرعيّة اتخاد إجراءات جديدة لضمان سلامتهم.
يعتقد البعض ان من حاول تدمير هذا التمثال يهدف الى إيصال رسالة وهي رفض فوقيّة البيض. وتجدر الإشارة الى أن الكنيسة الكاثوليكيّة في الولايات المتحدة قد حاولت في شتى السبل مواجهة جميع أشكال التمييز العرقي لكن جهودها لم تلق صدى خلال المظاهرات التي تلت مقتل جورج فلويد.
أليتيا