هل تحلّل جثمان القديس بادري بيو أم لم يتحلّل؟ أجاب خبراء في أجساد القديسين غير المتحلّلة عن هذا السؤال.
حالة جثمان بادري بيو بعد الكشف على ضريحه
أوضحت مقابلة أجراها ستيفانو كامبانيلا، كاتب ومذيع في راديو وتلفزيون بادري بيو، مع خبراء عيّنتهم المحكمة الكنسيّة، مسألة عدم فساد جثامين القديسين، منهم نازارينو غابرييلي، وهو خبير عاين جثامين القديسة كلارا الأسيزيّة، والبابا يوحنا الثالث والعشرين، والبابا بيوس التاسع، والبابا بيوس العاشر.
في هذا السياق، قال كامبانيلا: عندما تمّت معاينة جثمان القديس بيو في العام 2008، كان الجلد لا يزال موجودًا، وكانت أذنا وشفتا وذقن بادري بيو على حالها في حين تعرّض أنفه وعيناه للتحلّل.
وأضاف: بينما كان رأسه والجزء الأعلى من جسده في حالة جيّدة، كان الجزء السفلي منه متحلّلًا.
إلى ذلك، أكد غابرييلي أن أكثر ما فاجأ اللجنة المدقّقة حينذاك عدم وجود رائحة كريهة على الإطلاق.
القداسة ليست جسدًا غير متحلّل
في الموازاة، قال د. أورازيو بينيلي، الطبيب الشرعي الذي شغل منصب مدير مستشفى رفع الأوجاع التي أسّسها بادري بيو (بين 1977 و2005): “لا أرغب في تضليل آمال أحدكم إلا أننا عندما فتحنا ضريح القديس بيو، لم يُظهر جثمانه علامات فائقة الطبيعة من ناحية بقائه سليمًا بعد وفاته، وما تتمّ رؤيته اليوم من وراء الزجاج الذي يحوي جثمانه هو جسد القديس بعدما تمّ وضع قناع من شمع على وجهه”.
لا بدّ من الإشارة إلى أن بادري بيو كان كاهنًا استثنائيًّا وقديسًا بكل ما للكلمة من معنى؛ بذل حياته من أجل المسيح وخدمة النفوس، وقضى أكثر من عشر ساعات يوميًّا في كرسي الاعتراف لتعزية المؤمنين ونقل رحمة الله إلى قلوبهم.
إن الكنيسة الكاثوليكيّة تؤمن بأنّ القداسة إنّما هي تتميم مشيئة الله في عيش المحبّة، على مثال القديس بيو الذي سلّم حياته إلى إرادة الآب.
لذلك، أعلنته الكنيسة قديسًا على مذابحها، وتكرّمه اليوم في كل العالم. أمّا في مسألة تحلّل جسده من عدمه، فالمعنيّون فضّلوا الحفاظ عليه بشكل معيّن واضعين قناعًا على وجهه، ما لا يمسّ قداسته أبدًا.
أليتا