جان جورج زغيب – موقع جَديدُنا الاخباري
حراجل تبكي من جديد. شبابها ترحل على غفلة دون اي انذار. قدرنا ان نبكي على احبابنا ونموت رويدا رويدا … وتتساقط اجزاؤنا واحدة تلو الاخرى حتى الرمق الاخير.
إنه الأب فاروق زغيب، ابن الطيبة والاصالة. إبن حراجل كسروان وخادم رعيتي مار الياس العقيبة ومار يوحنا كفرشحام. خانه قلبه وهو في احضان ابنائه الثلاثة. كان يداعبهم او يودعهم منتقلا الى يمين الاب مودعا العائلة المباركة والرعايا ومذبح الله.
فاروق يا حبيبنا، أبكي الكلمات ولا أسمع سوى مناداتك ومباركتك لنا ولمواقعنا. يا ايها الاب الحنون رحيلك خسارة كبيرة جدا لكل من عرفك. ما اصعب حكمة الله وما أوجع الفراق. فهناك زوجتك والاطفال واهلك واخوتك وبلدتك ورعيتك. فارقتنا ونحن بأمس الحاجة لامثالك في دنيا تملّكها الشرّ والقهر وأفسدها الجهل والحقد.
أيها الاب “الطيّب”، كنت في عيد عمّك منذ ايام وكأنها كانت حفلة الوداع التي جمعت العائلة بك. صلّي لأجلنا ومن أجل محبيك واعطهم الصبر والسلوان ليتخطوا هذا الوجع الابدي.إنها القيامة لروحك. المسيح قام. حقا قام.
بقلم جان جورج زغيب – موقع جَديدُنا الاخباري