iManouna

اعجوبة القربان الأقدس في الدومينيكان

قامت رعيّة كازا سان باولو في جمهورية الدومينيكان Casa San Pablo in Santo Domingo, Dominican Republic بأحتفال دام يومين تضمّن القداديس وصلوات الوردية والتراتيل .. كان ذلك في ليلة الأحد 30 أكتوبر 2011. في نهاية الإحتفال رفع الكاهن فراي خوسيه Fray José القربان المقدس وسار به بين جموع المصلّين ليمنحهم بركة يسوع القرباني وسط الترانيم والنشوة الروحية. وشهد لاحقاً كل من شارك في الإحتفال انها كانت لحظات رائعة شعروا خلالها برحمة الله العظيمة ونالوا الشفاء الداخلي.

أما الصورة فقد التقطها احد المشاركين وكم كانت دهشته عندما شاهد الأشعة المنبثقة من القربان الأقدس، اذ لم تكن ظاهرة للعين المجرّدة اثناء الإحتفال. فسارع الى الكاهن خوسيه وأراه الصورة. فأرسل الكاهن نسخة عن الصورة الى اخيه (هو أيضا كاهن) وتم التأكد من مصداقية الصورة اي أنه لم يتم التلاعب فيها حسب شهادة عدة خبراء تصوير.

انها بالتأكيد إحدى الصور الأكثر استثنائية على الإطلاق، انها تُظهر “المعجزة الإفخارستية”.

لقد تجلّت رحمة يسوع الإفخارستي في هذه المعجزة: يسوع حقا حاضر في القربان الأقدس وقد تركه لنا أكبر دليل على حبه ورحمة قلبه. الرحمة التي تدفّقت من جرح قلبه الأقدس حين طعنه الجندي بالحربة . وقد تم شرح الأشعّة الظاهرة في الصورة كالتالي: اللون الأحمر والأبيض/ الازرق (ألوان الرحمة الإلهية) هي ذاتها الوان اشعة قلب يسوع كما أظهرها للقديسة فوستين: الأبيض يدل على الماء والأحمر على الدم اللذان تدفّقا من قلب يسوع – ينبوع الرحمة. وتدل أيضاً الألوان الأبيض والأحمر والذهبي على اسرار الوردية (الأبيض لأسرار الفرح – الأحمر لأسرار الحزن والذهبي لأسرار المجد)

تبدو الأشعة صادرة من جهة يمين (شرق) القربان الأقدس وهي تتدفّق كالنهر ، دليلاً على غزارة النِعم الموهوبة للناس من هذا السر العظيم تماماً كما ذُكِر بنبوءة حزقيال: وَإِذَا بِمَجْدِ إِلهِ إِسْرَائِيلَ جَاءَ مِنْ طَرِيقِ الشَّرْقِ وَصَوْتُهُ كَصَوْتِ مِيَاهٍ كَثِيرَةٍ، وَالأَرْضُ أَضَاءَتْ مِنْ مَجْدِهِ. (2:43)

إن الوقوف ساعة امام يسوع القرباني هو نبع نِعم لا تُقدّر ولا تحصى، هو أن تكون في السماء واقفاً امام عرشه.

تباركت ايدي الكهنة، هذه الأيادي المباركة المكرّسة، هي وحدها القناة التي بواسطتها يتم منحنا الغذاء الأبدي، الخبز السماوي، الإله الحي الحقيقي!
لذلك مهم وضروري للغاية ان نصلّي من أجلهم، ومن أجل ازدياد الدعوات الكهنوتية.
فلولاهم من سيمنحنا الخبز الحي النازل من السماء؟

عالم بلا كهنة هو عالم غارق في الظلام ومحكوم عليه بالبؤس.

فشكراً لكم، كهنة المسيح، على وجودكم بيننا، على تفانيكم في خدمتنا، على “لتكن مشيئتك” التي قلتموها للرب، فعلتم مثل مريم: اصبح الله الإله الحي الحقيقي موجوداً في وسطنا دائماً في سر القربان الأقدس.
ايديكم هي مذود الحبّ التي يتجسّد فيها الكلمة. ليستمر الله في مباركتكم وتقديسكم. آمين.

Related posts

في مثل هذا اليوم ١٦ كانون الاول.. سقط مار شربل وكان آخر قداس له على الارض

imanouna imanouna

اعجوبة حصلت بالأمس مع مغترب لبناني … “في الذبيحة الالهية في عنايا بدأت اشعر بالألم والحريق في ساقي”

imanouna imanouna

من الاردن الى عنايا… هذا ما فعله القديس شربل اثناء صلاة المسبحة الورديّة

imanouna imanouna