خلعوا اصبع يده وقاموا بغرز المفرقعات في عظامه
نسمع كلّ يوم أخبار اضطهاد المسيحيين، أو كل من يحاول الدفاع عنهم. هذه الحادثة لا يمكن وصفها إلا بالاعتداء الواضح على المسيحيين والامتعاض منهم.
في التفاصيل، بينما كان 6 أولاد يقومون برمي الأسهم النارية باتجاه كنيسة Miribel-les–Échelles في Isère فرنسا، حاول رئيس البلدية وعضوين بلديين التدخّل بهدوء طالباً من الصبية باحترام عدم رمي المفرقعات على الكنيسة، وحتى قبل أن يكمل حديثه، بدأ الصبية برميه بالمفرقعات وضربه على وجهه.
وقد أوضح تقرير الدفاع المدني أنّ رئيس البدية Williams Dufour قد تعرّض للكمات على الوجه، وجروح في يده بسبب المفرقعات. وقالت مساعدة رئيس البلدية لشبكة أخبار CNews، أنّ ردّة فعل الصبية كانت سريعة ومباغتة.
“حاول رئيس البلدية إيقاف رمي المفرقعات على الكنيسة، محاولاً إطلاع المراهقين باحترام وهدوء أنّ رمي المفرقعات على جدران الكنيسة ليس بالأمر الحسن، فباغتوه برمي المفرقعات عليه وضربه”.
من صلاحيات رئيس البلدية أن يمنع أيّ إخلال بالسلامة العامة في بلدته، سيما بعد حرائق عدّة في كنائس فرنسية لم يعرف سببها حتى اليوم.
وفي حديث لـ “دوفين ليبيريه” صرّح رئيس البلدية من المستشفى حيث يتلقّى العلاج:
“خلعوا اصبع يدي، وأحرقوا يدي، وغرزوا أيديهم في عظام الحاجب. تدخّلت مع عضوين من البلدية لتهدئة الأمور، لوقف مفرقعات على جدران الكنيسة، وهذه المفرقعات محظورة بسبب الجفاف، لكننا تعرّضنا للإهانة على الفور من قبل مجموعة مكوّنة من 6 صبية، من الواضح أنهم ليسوا من المنطقة. باهتني أحدهم بتوجيه المفرقعات إلى وجهي وضربني، حاولت إخضاعه، لكن في المشاجرة اصبت بشدّة ومن ثمّ هربوا”.
وعلى تويتر، غرّد وزير الداخلية “جيرالد دارمانين”: أدين بشدّة هذا العمل العنفي غير المقبول الذي ارتكب ضد رئيس البلدية. وأضاف “مهاجمة رئيس البلدية هي مهاجمة الجمهورية”.
هيثم الشاعر – أليتيا