كما دائماً، علّمتنا الكنيسة أنها أمّ، تبكي على أولادها ومعهم، وتمسح دموعهم. هذه رسالة الكنيسة، أن تحبّ، وتضحّي، وتعمل برحمة.
كلنا شاهدنا وقوف الكنيسة إلى جانب الشعب اللبناني، من قداسة البابا مروراً بجميع البطاركة والأساقفة، الرهبانيات وسواهم.
الأب عبدو بو ضاهر من الأباء الذين يعملون بصمت لمساعدة الذين فقدوا منازلهم في انفجار بيروت.
كتب على فايسبوك:
“ما تخاف ابونا نحنا حدك”
اليوم قررنا ننزل مع مجموعة من الآباء والرهبان والراهبات لنعبر عن تضامنا مع شعبنا المتألم مع كل ام وبي واخت وخي فقدوا شخص عزيز ع قلبون وهني شهداء الإهمال والفساد واللامسؤولية. كنا عم نمشي سوا وسط الأحياء المدمرة صرختنا واحدة كفى استهتار كفى موت. كتار استغربوا شو عم نعمول وكتار زقفوا وتشجعوا انو نحنا معون. ولكن للأسف اكتشفنا انو دولتنا ضدنا كانوا الزعران الشبيحة بالعصا لاطينلنا عل المفرق وكانت القنابل المسيلة للدموع عم تشتي علينا. ونحنا عم نهرب بطلت قادر اتنفس ولا شوف. كل يلي بعرفو انو كنت عم اغبى ووعيت بين ايدين شعب طيب بنتمي لإلو. فتحت عيوني وشفت إمرأة محجبة عم تشممني بصل وتصرخ “دخيلكون شوفو الأبونا” وحسيت يايدين شباب وصيايا عم تهديني وعم تقللي “ما تخاف نحنا حدك ابونا خليك معنا” . هيدا لبنان يلي تعلمت حبوا مسلم ومسيحي نعيش سوا ونخاف ع بعضنا، يلي بيجمعنا حب وطن وكرامة إنسان. هالناس الطيبين ما عرفت أساميون بس حفظت عيونون لي كلها حب وسمعت صوتون عم بينذهولي “ابونا ابونا وعي الله يخليك” .
حبيت اشكرون وقلون انتو لبنان الحقيقي. رح احملكون بصلاتي كل عمري وربنا هوي لي بيعرفكون وهوي رح يكافيكون. انتو أجمل صورة عن وطني وبيكفيني فخر انتو بنتمي الكن.
أليتيا