يا لها من فاجعة سرقت بسمة العاصمة اللبنانيّة بيروت بعدما خطف الانفجار الذي هزّها أرواح الشهداء وتسبّب في إصابة الآلاف من الجرحى، وفقدان الكثيرين وتشريدهم!
رائحة الدم في كل مكان، مشاهد لن تُمحى من ذاكرة اللبنانيين وأفئدتهم التي اعتصرت ألمًا على فراق الأهل والأحبّاء!
في هذه اللحظات الأليمة، كان المؤمنون يشاركون في القداس الإلهي في إحدى كنائس لبنان، ووقع الانفجار الهائل!
كل شيء تهاوى في الكنيسة إلا الصليب، وتساقطت أجزاء من السقف على الكاهن الذي حاول النجاة من سقوط الحطام!
نعم، بقي الصليب مرفوعًا، وصامدًا، ورافعًا نظره إلى الأعالي!
يا ربّ، إننا نثق بك وبحضورك الدائم إلى جانبنا في ملمّاتنا، لذلك نبتهل إليك مؤكدين مع القديس بولس الرسول أن كلمة الصليب “عندنا نحن المخلّصين هي قوّة الله” (1 كو 1: 18).
أليتيا