اليوم الثّالث
أيّها الإله القدّوس ربّ الجنود أنت الذي خلقت البشر على صورتك ومثالك وخلقت لهم كلّ ما حَسُن لديك أن تخلق في سبيل حياتهم الزّمنيّة وفوق هذا قد أعددتَ لهم السّعادة الأبديّة فتوصّلاً إلى هذه الغاية الشّريفة قد اخترت أشخاصًا: آباء وأنبياء ووضعت فيهم قدرتك الإلهيّة وفي مقدّمة هؤلاء الأبطال هو نبيّك الكبير مار الياس الحيّ الذي آتيته قوّة اجتراح العجائب فاجترحها، أقام ابن الأرملة من الموت وكثر زيتها ودقيقها، وأنزل النّار من السّماء ثلاثًا والأمطار بغزارة، فعاد الشّعب عن غيّه إلى عبادة ربّه. تنازل الآن واسكب علينا بشفاعته شآبيب النّعم الرّوحيّة والجسديّة فنبلغ إلى السّعادة الأبديّة، آمين. (الأبانا والسّلام والمجد).
أيّها النّبيّ المجير مار الياس الحيّ، يا من لبّى أوامر الرّبّ بغيرة متّقدة، فرضي عنك وأمر الغربان بأن تقوتك إبّان المجاعة، نتوسّل إليك نحن غير المستحقّين، أن تبتهل إلى سيّد الخليقة، الذي يدبّر هذا الكون بعنايته الإلهيّة السّاهرة، أن ينظر إلينا بعين الرّضا ويقوت نفوسنا وأجسادنا بخيراته الوافرة، ويمنحنا ما نسأله من النِّعم، ويستجيب طلبنا، إذا كان مطابقًا لمشيئته الإلهيّة وموافقًا لخلاص نفوسنا، آمين. (الأبانا، السّلام، والمجد).