iManouna

فيديو لـ “نديم جوزف” من المستشفى قبل استشهاده

أبرحوه ضرباً وأطلقوا النار عليه لأنّه ممنوع على المسيحي أن يتملّك وسط المسلمين!!!
بعد 5 عمليّات جراحية، و25 يوماً في المستشفى، فارق “نديم جوزف” الحياة والسبب مرعب: اشترى بيتاً في شارع للمسلمين في باكستان. توفيّ في التاسع والعشرين من شهر حزيران الماضي، عوقب لأنّه قرّر شراء منزل في شارع مكتظّ بالمسلمين في “بيشاوار”. ضربوه، فتحوا النار عليه لأنّهم لا يريدونه كجار. كما تعرّضت حماته “إليزابيث” وصهره “بابار مسيح” للاعتداء.
لم تمنع العمليات الجراحية التي أجريت له موته، ففارق الحياة ذاهباً لملاقاة ربه يسوع. وقبل موته، نشر جوزف فيديو من المستشفى مخبراً أنّه لم ينتهي من دفع مستحقات المنزل كاملاً، وأنّ شخصاً يدعى “سلمان خان” كان يضايقه هو وعائلته ويسأله “كيف تجرؤ عائلة مسيحية على العيش بين المسلمين”.

وتحدّث “صابر مايكل” ، ناشط حقوقي مسيحي إلى وكالة فيدس حول هذا الموضوع وأشار أنّ “نوبات مماثلة من الهجمات على المجتمعات الأكثر ضعفا تتزايد“.

“هذه أنباء محزنة ومأساوية للغاية. نطلب أولاً العدالة من أجل نديم يوسف وعائلته. لكل فرد الحق في التملّك في باكستان. هذا الحادث هو انتهاك جسيم للحقوق، إنه عمل مخالف للقانون ولا يمكن أن يفلت من العقاب. علاوة على ذلك ، تجدر الإشارة إلى أن نوبات مماثلة من الهجمات على المجتمعات الأكثر ضعفاً آخذة في الإزدياد. يجب على الحكومة أن تأخذ هذا على محمل الجد. ”

“خالد شهزاد” ناشط حقوقي أيضاً وهو على اتصال بأسرة جوزيف في باكستان، يأمل في محاكمة عادلة ويقول:” إنها حادثة محزنة للغاية ومثيرة للقلق بالنسبة للمجتمع المسيحي بأسره. الآن يجب أن يساق الجناة إلى العدالة. تعاني عائلة نديم جوزيف من الألم وتعيش في رعب بعد هذا الهجوم، وهي ممتنة لكل من قدّم المساعدة لرعاية نديم جوزيف في المستشفى وللجوانب القانونية من القضيّة. ”

ليست المرّة الأولى التي تشهد باكستان على هكذا أنواع من الاضطهاد، وما زالت قضيّة”آسيا بيبي” حيّة في وجدان المسيحيين، هي التي اتُهمت زوراً بالتجديف على القرآن وأدخلت السجن لسنين طويلة. وعلى الرغم من حصولها على اللجوء خارج البلاد، ما زالت تتلقّى تهديدات متتالية بالقتل.

هذه حال المسيحيين في كثير من البلدان، حتى الديمقراطية منها، أليس هذا ما قاله يسوع لتلاميذه؟ أنهم سيُضطهدون كما هو اضطهد؟

في 2014، وجّهت آسيا بيبي من سجنها رسالة إلى البابا قائلة فيها:

“أنا آسيا بيبي، أوّد ان اعرب عن فائق امتناني لله ولكم سعادة الحبر الأعظم. آمل أن يكون كلّ مسيحي قد استطاع ان يحتفل بعيد الميلاد بالفرح والبهجة. أنا احتفلتُ بولادة المخلص من زنزانتي في مولتان هنا في باكستان أسوةً بالعديد من المعتقلين الآخرين.”

كما أشارت الى أنّه سُنحت لها فرصة رؤية زوجها وأولادها بمناسبة العيد مُضيفةً: “كان أحبّ على قلبي لو احتفلتُ بالعيد في ساحة القديس بطرس وصلّيتُ معكم إلاّ أنّني أثق بما يرسمه اللّه لي فلربما أراد تحقيق ذلك في العام المقبل…”

“كما أوّد ان اعرب عن فائق امتناني لجميع الكنائس التّي تُصلّي من أجلي وتكافح من أجل اطلاق سراحي. لا أعرف مدى قدرتي على الاحتمال بعد فإن كنتُ لا أزال على قيد الحياة فذلك بفضل صلواتكم التّي تمدني بالقوّة. (…) أسلّم نفسي اليوم الى رحمة اللّه القادر على كلّ شيء فوحده قادرٌ على اطلاق قيودي.”

“واجهتُ هذا الشتاء مشاكل جمّة: فلا تدفئة في زنزانتي والباب لا يقيني البرد القارص أمّا اجراءات السلامة فليست كافية ولا مال بحوذتي لتدبير أموري اليوميّة خاصةً وأن عائلتي في لاهور بعيدة عني ولا تستطيع مساعدتي.”

وتُنهي آسيا بيبي رسالتها متوجهةً “بأطيب التمنيات” الى البابا بمناسبة حلول السنة الجديدة مضيفةً قبل توقيعها: “أنا أكيدة من أنّكَ تذكرني في صلواتكَ فتحيّة من القلب لكَ. آسيا بيبي. ابنتكَ في الإيمان.”

أليتيا

Related posts

فـ ـاجعة مـ ـؤلمة… الشاب جان قبشي ضحـ ـية جديدة !

imanouna imanouna

كيف توزعت الاصابات الجديدة بحسب المناطق؟

imanouna imanouna

اختفاء المرض السرطاني…تفاصيل شفاء بشفاعة مار شربل!

imanouna imanouna