غطاس لبناني يتوجه إلى مار شربل بالقول: “اشتقت إليك”!
موريس صروف شاب عشريني من مجد المعوش-لبنان، درس إدارة الأعمال وحاز على 4 شهادات في الغطس ولا يزال يتابع دراساته في هذا المجال.
بدأ ممارسة رياضة الغطس قبل 5 سنوات، بفعل شغفه للمغامرات والنشاطات الحماسية.
قبل سنتين اختار وأصدقاؤه (من نادي Amphibians) الغطس في موقع الباخرة الفرنسية الغارقة منذ حوالي العام 1990 وتحمل اسم “أليس ب”؛ كانت تلك تجربته الأولى في الغطس هناك، وحصلت أثناء الليل.
ويروي: “عندما وصلنا إلى قعر البحر، وما إن أشعلنا مصابيح الإضاءة، حتى رأيت تمثال القديس شربل أمامي. صُدمت، فتوقفت لبرهة أتأمل به، إذ لم أكن أعلم أنه ثمة تمثال للقديس هناك”.
“تابع الجميع رحلة الغطس… أما أنا، فكنت أقف والصدمة تغمرني، كنت أجهل أن لبنان فيه مواقع مميزة إلى هذا الحد. عندما عُدنا إلى سطح الماء، أخبرني أصدقائي أنه ثمة لدينا الكثير والكثير من المزارات في مواقع عدة في قعر البحر، سيما مزارات لمريم العذراء والقديسة ريتا والقديس نعمة الله الحرديني”.
ورُفع في مجمع السان بول طبرجا – لبنان، تمثال مار شربل بواسطة قاطرات الجيش اللبناني لانزاله إلى قعر البحر في الزوق، شفيعًا لأعضاء نادي الغطس c_club في السان بول، عام 2018.
ويقول موريس إنه مُذ ذاك الحين، وبدأ يذهب للغطس أسبوعيًا في ذلك المكان للمرور أمام مزار القديس شربل.
أما عن الصورة التي التُقطت له وهو ساجدًا أمام التمثال يُصلي، فيقول: “في العام الماضي، انشغلت كثيرًا بسبب ضغوطات الحياة والعمل، فابتعدت كثيرًا عن ممارسة هوايتي المُفضلة. لم أكن بعيدًا عن الصلاة أبدًا، فبقي إيماني راسخًا ولكن قل انخراطي في النشاطات الروحية”.
“هذا العام، عندما عُدت للغطس، ذهبت أولًا إلى موقع سفينة “أليس ب” لزيارة القديس شربل. لدى وصولي، راودتني ذكريات مفاجأتي بوجود التمثال. وللفور، ركعت من دون تفكير وأخذت أصلي”.
“قلت لمار شربل: اشتقت إليك، لم أستطع السنة الماضية زيارتك”؛ “أؤكد لكم أن زيارة المزارات الموجودة تحت الماء، لا تختلف شيئًا عن تلك الموجودة من حولنا. فستشعرون بالأحاسيس نفسها، والأساس الروحي نفسه، والصلاة والخشوع”.
وتجدر الإشارة إلى أن موريس من أشد المؤمنين، وقد شارك منذ صغره بفرسان العذراء والطلائع وشبيبة العذراء والرياضات الروحية ببلدته.
وشكر فريق أليتيا، قائلًا: “آمل أن تصل صورة لبنان والإيمان بلبنان من خلال مبادراتكم بتسليط الضوء على هذه الوقائع التي تفتح فعلًا آفاق الأمل والرجاء أمام اللبنانيين. وأقول للجميع إن الصلاة هي الأمل الوحيد، تضرعوا دائمًا إلى ربكم وتحلوا بالأمل لمستقبل أفضل”.
أليتيا