نا مش كافر بس الجوع كافر”، كتبها لبنانيٌّ قبل أن يطلق النار على نفسه وينهي حياته!
وأفاد شهود عيان أنهم سمعوا إطلاق نار في الحمرا ورأوا رجلًا يسقط أرضًا، وأشاروا إلى أنه صرخ قبل أن يضع حدًّا لحياته قائلًا: “لبنان حرّ مستقل”، ووجدوا ورقة على صدره كُتب عليها “أنا مش كافر بس الجوع كافر”.
هل يحتاج العالم إلى دليل أكبر على فداحة الكارثة التي يرزح اللبنانيون تحتها من تردّي الأوضاع الاقتصاديّة إلى تحليق سعر صرف الدولار في الأسواق وتداعياته وزيادة نسبة البطالة وتآكل القدرة الشرائيّة؟!
ما موقف الكنيسة من الانتحار؟
تدعو الوصيّة الخامسة من الوصايا العشر إلى عدم القتل “لا تقتل”، وتبيّن أن الحياة في نظر الله ثمينة ومقدّسة ولا تُنتَهك حرمتها، ولا يمكن لأحد أن يزدري بحياته الشخصيّة؛ فالإنسان في الواقع يحمل صورة الله في ذاته، وحبّ الله له لامتناهي.
وتعلّمنا الكنيسة أن الانتحار هو خطأ يتناقد والوصيّة الخامسة، ويسير بعكس مفهوم محبّة الذات ومحبّة الله واهب الحياة؛ نحن وكلاء الحياة لا مالكيها.
إن الربّ قدّس حياتنا بتجسّده؛ بدمه جعلها لا تُقَدّر بثمن، ودعانا إلى الحفاظ على نعمة الحياة التي وهبنا إيّاها بمحبّة الله الأقوى من الموت، وقوّة روحه القدوس.
أليتيا