الأربعاء 1 تمّوز/يوليو 2020 : إنجيل القدّيس متّى
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، لَمّا بَلَغَ يَسوعُ ٱلشّاطِئَ في ناحِيَةِ ٱلجَدَرِيّين، تَلقّاهُ رَجُلانِ مَمسوسانِ خَرَجا مِنَ ٱلقُبور، وَكانا شَرِسَينِ جِدًّا، حَتّى لا يَستطيعُ أَحَدٌ أَن يَمُرَّ مِن تِلكَ ٱلطَّريق. فَأَخَذا يَصيحان: «ما لَنا وَلَكَ، يا ٱبنَ ٱلله؟ أَجِئتَ إِلى هُنا لِتُعَذِّبَنا قَبلَ ٱلأَوان؟» وَكانَ يَرعى عَلى مَسافَةٍ مِنهُما قَطيعٌ كَبيرٌ مِنَ ٱلخَنازير. فَتَوَسَّلَ إِلَيهِ ٱلشَّياطين، وَقالوا: «إِن طَرَدتَنا فَأَرسِلنا إِلى قَطيعِ ٱلخَنازير». فَقالَ لَهُم: «ٱذهَبوا». فَخَرَجوا وَدَخَلوا في ٱلخَنازير، فَإِذا ٱلقَطيعُ كُلُّهُ يَثِبُ مِنَ ٱلجُرُفِ إِلى ٱلبَحرِ فتَهِلكُ ٱلخَنازيرُ في ٱلماء. فَهَرَبَ ٱلرُّعاةُ وَذَهَبوا إِلى ٱلمَدينَة، وَأَخبَروا بِكُلِّ ما حَدَثَ وَبِما جَرى لِلمَمسوسَين. فَخَرَجَتِ ٱلمَدينَةُ كُلُّها إِلى لِقاءِ يَسوع. وَلَمّا رَأَوهُ، سَأَلوهُ أَن يُغادِرَ بَلَدَهُم.