انقضّ عليه كالوحش الكاسر، وأراد أن ينهشه ويقضي على طفليه…
لا نَصِفُ بكلامنا مشهدًا من أحد أفلام الرعب، بل نقصد “الفقر المخيف” الذي خلع شبحه ليصبح واقعًا وراح يختار ضحاياه، الواحدة تلو الأخرى.
هذا الواقع المرعب دفع بأب لبناني إلى عرض أعضائه للبيع من أجل تأمين الطعام والحفاظات لولديه اللذين لم يتخطَّ عمرهما 3 سنوات، ولاسيّما بعدما أصبح عاطلًا عن العمل منذ أشهر عدّة.
“أنا مستعد لبيع أي عضو من أعضائي كي أؤمّن الطعام لولديّ وأنقذهما من الجوع!”… هذا ما قاله الوالد الذي جرّحه اليأس، فلم يعد يريد شيئًا من الحياة إلا إنقاذ طفليه من المصير المجهول والموت المحتّم!
ويبقى السؤال المطروح: إلى متى سيرزح المواطنون تحت ثقل الفقر والعوز والبطالة واليأس؟!