لقد وضعت طبيعتنا أمام لساننا بابَيْن، أي الأسنان والشفاه، للدلالة على أنّ الكلمات لا يجب أن تخرج دون حذرٍ كبير.
ما نذوقه في التأمّل بالله يتّقد في حرارة محبّة القريب. بهذه الطريقة فقط يضيء وجهنا مثل الشمس.
لقد كانت العذراء مريم كالشمس المتلألئة عند بشارة الملاك لها، وكقوس القزح المضيء خلال الحبل بابن الله، وكالزهرة والزنبقة عند لحظة ولادته.
إن فُقِدَ الصبر عن مذبح قلبنا، تأتي الريح فتبدّد ذبيحة الأعمال الصالحة.
حيث لا يُفقد الصبر، تنتصر الوحدة.
من يعظ بالحقيقة يعترف بالمسيح. ومن يصمت عن الحقيقة ينكر المسيح.
قمّة الكمال الذي وصلت إليه مريم العذراء كان في المحبّة، التي من أجلها جلست في المكان الأكثر عظمة، ولبست المجد الأبهى الذي لا بداية له ولا نهاية.
روح الله هو روح الفقر. الأقوياء هم الفقراء، الذين لا يسقطون في الازدهار أو في الـمِحَن.
عذوبة التأمّل الذي ينبع من المحبّة تجاه الخالق أثمن من أيّ غنى.
يسيطر على الصبر من لا يعيد الصبر إلى ذاته، بل إلى الله، والذي يعيش في تطابقٍ مع ما يعظ به.
أليتيا