جاء دور إيمانويل كي يسأل البابا فرنسيس أمام الحضور… لكنه ارتبك، وعجز عن التقاط أنفاسه، وأجهش بالبكاء.
وإذا بالبابا يطلب منه التقدّم نحوه وإخباره همسًا بما كان يريد التعبير عنه. عندئذٍ، قال البابا ما لم يفصح الطفل عنه: “أخبرني إيمانويل بأن والده توفي، وكان ملحدًا، لكنه عمّد أولاده، فسألني إذا ما كان سيدخل الجنّة”…
وتابع: “الله يقرّر من يذهب إلى الجنّة. هل يتخلّى الله عن أولاده؟” ردّ الحاضرون: “كلا!”
وأضاف: “هل يهجر الله أبناءه إن كانوا صالحين؟” فكرّر الحاضرون الجواب عينه أيضًا: “كلا!”
وتوجّه البابا فرنسيس إلى إيمانويل بالقول: “هذا هو الجواب! الله فخور بوالدك لأن من السهل أن تعمّد الأطفال عندما تؤمن بالله، لكن من الصعب أن تعمّدهم عندما لا تؤمن به، والله أحبّ هذا الأمر بالتأكيد. تكلّم مع والدك وصلّي من أجله. شكرًا إيمانويل لشجاعتك!”
الشكر للربّ الرحوم الذي يفيض علينا برحمته اللامتناهية، “احمدوا الربّ لأنه صالح، لأن إلى الأبد رحمته” (مز 1:136) و”رحمته من جيل إلى جيل للذين يتّقونه” (لو 50:1).
أليتيا