وحده اللّه يعرف كم اشتقت الى هذه الصغيرة، التي كانت داخلي وفجأة أُبعدت عني.”
بهذه الكلمات عبّرت رويزا غوز عن معنى تقبيل ابنتها للمرّة الأولى بعد شهر من ولادتها إذ أنجبتها في حين كانت هي تكافح فيروس كورونا.
نعم، قصة رويزا هي قصة أعجوبة صغيرة حصلت في البرازيل وعلامة رجاء وسط كلّ الأخبار الكارثيّة التي تأتينا من البلد الذي يعاني من أكبر عدد حالات إصابات في أمريكا اللاتينيّة والعالم مع أكثر من ٢٤ ألف وفيّة حتى الآن.
فبعد مرور بعض الوقت ومرحلة تعافي صعبة، تمكنت رويزا من المقاومة والتغلب على فيروس كورونا المُستجد. في المرحلة الأولى، لم تتمكن من التواصل مع طفلتها إلا عن طريق الشاشة ووسائل التواصل الرقميّة الى حين مجيء اليوم المُنتظر. فبعد ٢٦ يوماً من الإنجاب وهي في حال صحيّة صعبة جداً، تمكنت رويزا من مقابلة ابنتها وجهاً لوجه.
وتقول: “لا يمكنني أن أصف الشعور عندما ضممتها الى صدري”. أعطت هذه الحادثة الفرحة الأمل للبرازيليين إذ أرقام الوفيات تتراوح حول الألف وفيّة يومياً.
وتسعى البرازيل، في هذه الأوقات الصعبة، الى صب الاهتمام على الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة وضعف في المناعة خاصةً وان عدد الحالات في أمريكا اللاتينيّة بلع ٢.٤ مليون وتجاوز عدد الوفيات الـ١٤٣ ألف فتحوّل هذا الجزء من العالم الى بؤرة الفيروس في الأسابيع الماضيّة.
وتُفيد سلطات المنطقة ومنها سلطات تشيلي والبيرو الى أن الأوان لم يحن بعد للتخفيف من الإجراءات الوقائيّة فمن الضروري المحافظة على أعلى مستويات اليقظة والانتباه وتطبيق إجراءات السلامة بصرامة وحزم.
أليتيا