للمرة الثالثة عام ٢٠١٦ وفي خلال ستين سنة الاخيرة، جرى إخراج جثمان القديسة ريتا العجائبيّة في بلدة كاشيا بإيطاليا من ضريحها الزجاجي المقفل، حيث جرى عرضه في صالون الدير والكشف عليه طبيّاً وكنسيّاً بحضور وإشراف المطران ريناتو بوكاردو راعي ابرشية المحلّة في سبوليتو ونورتشيا، والمطران الفخري جوفاني سكانافينو وكاهن بازيليك القديسة ريتا الاب ماريو دي سانتيس، ومسؤول جمعيّة الاوغسطينيين في كاشيا الاب ماريو دي كوينزيّو، والطبيب انجيلو جنتيلي، اضافة الى حشد من المكرّسين والمؤمنين وراهبات الدير الاوغسطينيات تتقدمهم رئيسة دير القديسة ريتا الام نتالينا توديسكيني.
وقد تبيّن ان رائحة الورد التي تفوح من جسد القديسة هي نفسها التي تعمّ محيط الدير كلما حصلت نعمة ما، في مكان ما من العالم، بشفاعة قديسة الامور المستحيلة القديسة ريتا..شفاعتها تكون معنا جميعاً، والى الابد، آمين.
في 22 أيّار 1447، ودًعت القديسة ريتا هذه الفانية عن عمر السابعة والسبعين، بعد آلام مبرحة من جرح طلبته لنفسها كي تتشارك به مع آلام المسيح، وصراع أليم مع مرض آخر أصابها في العام 1443. وبعد موتها كثرت العجائب بشفاعتها، وفاضت من جثمانها رائحة زكية شُبّهت برائحة الورد. دُفن جثمانها في دير الراهبات الأغوسطينيات، في كاشيا. وسُرعان ما أصبح المكان مقصداً للكثير من المؤمنين الذين كانوا يتقاطرون من كافة أنحاء البلاد، طالبين شفاعة الراهبة القديسة.
وعندما بوشرت الإجراءات تحضيراً لدعوى تطويبها، عاين الحاضرون جثمانها، فإذا به سالماً. أعلنت طوباوية سنة 1628، ثم رُفعت قديسة على المذابح في عهد البابا لاون الثالث عشر، سنة 1900.