شفيع الصغار وتلاميذ المدارس

عُرف بكرمه الشديد، وبروح مساعدة الآخر. يُحبّه الصغار بنوعٍ خاص حتى إنّه أصبح شفيعهم. إنّه القديس نيقولاوس الذي نحتفل بعيده اليوم.

ولد في مدينة باتا، في آسيا الصغرى، من أسرة شريفة غنية. توفي والداه وهو في ريعان شبابه، فأخذ يوزّع أمواله على الفقراء بطريقة خفية.

انضم القديس إلى رهبان دير كان قد بناه خاله أسقف ميرا الذي رسمه كاهناً. ولِسموّ فضائله أقيم رئيساً على هذا الدير ووكيلاً على اسقفية ميرا التابعة للأمبراطورية البيزنطية. ولما توفي أسقف ميرا، انتخبه الأساقفة والإكليروس والشعب أسقفاً على الرغم من اعتراضه.

وصل إلى هولندا عبر البحر من إسبانيا قبل أسبوعين من عيد مولده التقليدي في 6 كانون الأول مع مساعده بيت الأسود والذي سيساعده في توزيع الهدايا والحلوى على جميع الأطفال ممّن أحسنوا السلوك.

ويُحكى عن القديس نيقولاوس أنّه ساعد ثلاث أخوات شابات للحصول على مهور والزواج، لأنّ والدهنّ كان عاجزاً عن تأمين المال لهنّ.

من المرجح أنه قد توفي في 6 كانون الأول عام 346 في مايرا، لذلك يحتفل بعيده في هذا التاريخ. ويُعتقد أن ذخائره موجودة في باري في إيطاليا. و”نيقولاوس” لفظة يونانية معناها المنتصر والظافر، ويسمّى بالسريانية زخيا أي الظافر. لتكُن شفاعته معنا أجمعين.