اقتحم ثلاثة من مقاتلي الفولاني المدجّجين بالسلاح مدرسة ثانويّة مسيحيّة في ولاية بلاتو في نيجيريا، مطلقين النار على مدير المدرسة القسّ بايو فامونور وزوجته وابنيه في خلال مشاركتهم في صلاة المساء في الخامس من أيّار الحالي.
صوّب المسلّحون بنادقهم على القسّ وأفراد عائلته، طالبين منهم المال، وعندما ردّ الأخير بأن لا مال لديه، أطلقوا عليه النار في رأسه وساقه، وتركوه ميتًا، حسب تقديرهم، وفرّوا بعدما أصابت الطلقات الناريّة زوجته وولديه.
نُقلت الأسرة إلى المستشفى حيث خضعت الزوجة لعمليّة جراحيّة لإزالة رصاصة في ظهرها أخطأت النخاع الشوكي والأعضاء الحيويّة الأخرى بأعجوبة.
أخبر القسّ أصدقاءه أن هروب العائلة كان بمثابة “معجزة”، قائلًا: “نعم، أُصبْتُ في رأسي لكن الرصاصة لم تدخله، وأُصبْتُ في ساقي لكنها أخطأت عظامي. الحمد لله!”
وتجدر الإشارة إلى أن القسّ المصاب وزوجته معروفان بعملهما في المدرسة، حيث تعمل الزوجة مديرة الخدمات التعليميّة.
ودعم صندوق برنابا الإرساليّة التي يديرها الزوجان، والتي توفّر التعليم للأطفال المسيحيين النازحين بسبب عنف المتشدّدين.
وعملت هذه الإرساليّة على إعادة بناء 42 منزلًا وكنيسة دمّرت في هجوم متشدّد شنّه مسلّحو الفولاني على قرى في غانا في العام 2018، والذي خلّف أكثر من 50 قتيلًا بينهم قسّ وأفراد عائلته قضوا بعد إحراقهم في منزلهم.
ويُشار إلى أن هذا الهجوم هو الأحدث من سلسلة اعتداءات يشنّها مسلّحو الفولاني على المسيحيين في ولايتي الهضبة وكادونا، بعد تعرّض أربعة أعضاء من الكنيسة الإنجيليّة إلى كمين أدّى إلى مقتلهم في خلال سفرهم من قرية كويل إلى مدينة ميانجو، في ولاية بلاتو.
أليتيا