في كلمته قبل تلاوة صلاة إفرحي يا ملكة السماء البابا فرنسيس يتوجّه بأطيب التمنيات لعيد الفصح للجماعات المسيحية التي تحتفل هذا الأحد بعيد قيامة المسيح>
في ختام القداس الإلهي الذي ترأسه في كنيسة تلا قداسة البابا فرنسيس صلاة “إفرحي يا ملكة السماء” وقبل الصلاة ألقى الأب الأقدس كلمة قال فيها في هذا الأحد الثاني من الفصح، كان من المهمّ أن احتفل بالإفخارستيا هنا، في كنيسة الروح القدس في ساسيا التي أرادها القديس يوحنا بولس الثاني مزارًا للرحمة الإلهية. إن جواب المسيحيين في عواصف الحياة والتاريخ لا يمكنه أن يكون إلا الرحمة: أي المحبة الشفوقة بيننا ونحو الجميع ولاسيما نحو الذين يتألّمون ونحو التعبين والمتروكين… فهي ليست مجرّد تصرفات الشفقة والمساعدة وإنما هي تلك الشفقة التي تأتي من القلب. والرحمة الإلهية تأتي من قلب المسيح القائم من الموت، وتنبعث من جرح جنبه المفتوح على الدوام من أجلنا نحن المعوزين للمغفرة والتعزية دائمًا. لتلهم الرحمة المسيحية أيضًا المشاركة الصحيحة بين الأمم ومؤسساتها من أجل مواجهة الأزمة الحالية بتضامن.
تابع الأب الأقدس يقول أتوجّه بأمنياتي إلى الإخوة والأخوات من الكنائس الشرقية التي تحتفل اليوم بعيد الفصح، ونعلن معًا: “إنَّ الرب حقًّا قام!”. لنشعر ولاسيما في زمن المحنة هذا بالعطية الكبرى التي هي الرجاء الذي يولد من قيامتنا مع المسيح! أفرح أيضًا بشكل خاص مع الجماعات الكاثوليكية الشرقية التي، ولأسباب مسكونيّة، تحتفل بعيد الفصح مع الجماعات الأرثوذكسيّة: لتكن هذه الأخوّة علامة تعزية حيث يشكل المسيحيون أقليّة صغيرة. وخلص البابا إلى القول والآن نتوجّه بفرح فصحي إلى مريم العذراء أم الرحمة .
أخبار الفاتيكان